التخبط في ملف الكهرباء يدفع الحكومة الى اللجوء للربط مع دول الجوار
المعلومة/ بغداد...
يبدو ان الجهات المعنية عجزت عن إيجاد مخرج لازمة الكهرباء خصوصا في فصل الصيف، حيث ذهبت باتجاه الربط الكهربائي مع دول الجوار ومنها تركيا والخليج والأردن، وذلك ضمن مخطط يراد منه انعاش شبكات الطاقة والحصول على كميات اكبر من الكهرباء التي يحتاجها العراق.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وعلى الرغم من ان المشاكل مشخصة بالكامل خصوصا بما يتعلق بشبكات النقل والتوزيع وتهالكها نتيجة التقادم إضافة الى مشكلة نقص الغاز التي تم حلها عبر اتفاق السوداني بالجانب الإيراني، الا أن العراق مقبل على دفع تكاليف كبيرة للربط الكهربائي مع الخارج من دون البحث عن حلول للمشاكل الداخلية.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان ان رئيس الوزراء افتتح مشروع خط الربط الكهربائي (العراقي– التركي)"، مضيفا ان "المشروع اشتمل على إنشاء محطة الكسك التحويلية (400 كي في)، و استخدام الأسلاك الحرارية فائقة الدقّة للمرّة الأولى في تشييد الخط البالغ طوله 115 كلم، وكذلك مدّ خط (132 كي في) وصولاً إلى تلعفر، ونصب مكثفات استقرار الجهد".
وأوضح ان "الخط سيسمح بنقل 300 ميغاواط من تركيا إلى العراق لتزويد محافظات؛ نينوى، صلاح الدين، كركوك أثناء زيادة الأحمال".
وتواصل السلطة التنفيذية مشاريعها التي تتعلق بالطاقة، على الرغم من التكاليف الباهظة التي ستتكبدها الموازنة وقد تكون الى جانب مصالح الدول الأخرى.
اكد السياسي المستقل عباس المالكي، ان الربط الكهربائي مع الأردن ومصر جاء بدفع امريكي، حيث عملت واشنطن على دفع بغداد نحو خدمة مصالح حلفائها في المنطقة ومن ضمنهم الدولتين المذكورتين".
ولفت في تصريح لـ /المعلومة/، ان "هاتين الدولتين تعانيان من نقص في الطاقة الكهربائية بشكل يومي، ولا توجد جدوى لمد شبكة كهرباء معهما، خصوصا ان العراق سيدفع ملايين الدولارات لاكمال مشروع مد خطوط الطاقة مع البلدين".
وبين ان "المستفيد الرئيسي من انفاق ملايين الدولارات على خطوط الطاقة بين العراق ومصر والأردن هو الجانب الأمريكي والشركات التابعة لواشنطن والعاملة في مجال الكهرباء".
من جانب اخر، كشف النائب السابق عباس العطافي، ابرز اسباب تدهور قطاع الكهرباء في البلاد وزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن المواطنين.
واوضح العطافي لـ /المعلومة/، ان "المشكلة تكمن في الاختناقات بمحطات النقل والتوزيع، وعدم وجود رؤية تخطيطية فنية لدى الوزارة، وهو ما يتطلب اعادة النظر بجميع مفاصل وزارة الكهرباء، وما يتعلق بدوائر التوزيع على وجه الخصوص".
وأشار الى ان "ازمة الكهرباء لاعلاقة لها بالتعاقدات والشركات العاملة في مجال الطاقة".
وعلى صعيد اقتصادي، فقد عد الخبير احمد عبد ربه، الربط الكهربائي مع الدول الجارة غير ناجح.
وقال لـ /المعلومة/، ان "استثمار الكهرباء داخل البلد يعد التجربة الانجح وإنتاج الطاقة هو الحل الأمثل"، مشيراً الى ان "الربط الكهربائي ممكن ان يكون مشروع اسناد بعد اكتمال الإنتاج".
وتابع ان، "الربط الكهربائي مع تركيا مكلف ولا يجدي نفعاً مع العجز الحاصل بالمنظومة الكهربائية"، داعياً "الحكومة العراقية الى "استقطاب الشركات العالمية من اجل انتاج الطاقة داخل البلاد والتطور نحو الطاقة النظيفة". انتهى 25ن