بغداد ترى طريقها بالشموع.. والوزارة تعده احتفالا
المعلومة/ تقرير..
ازمة تتربع على عرش الازمات، ازلية ولا حلول لها، مواطن يشكو حاله وجهات رسمية ترمي على المواطن اللوم، حديث الشارع الصيفي لارتفاع درجات الحرارة ونقص تجهيزها، الكهرباء هي الشاغل الأكبر للمواطن العراقي، في ظل عجز حكومي عن رسم سياسة واضحة للبلد منذ 2003 الى اليوم والاعتماد على مصادر قديمة لإنتاج الكهرباء.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
تقدم العالم يجعل العراق في ذيل الدول المتجهة نحو الطاقة البديلة دول جارة تخطت بلاد ال 7000 سنة بسنوات ضوئية في هذا المجال لتبقى بغداد عاصمة العالم الى اليوم تستورد الشموع للإنارة لا للاحتفال.
وبالحديث عن هذا الملف بين عضو لجنة الطاقة النيابية وليد السهلاني، احتياج بغداد للطاقة من اجل تغطية حاجتها الفعلية، مؤكداً ان وزارة الكهرباء لا تستطيع تأمين هذا الرقم.
ويقول السهلاني في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "مدينة بغداد وحدها تحتاج الى أكثر من 8000 ميغا واط، ولا تستطيع لوزارة تأمين هذه الطاقة"، مشيراً الى ان "الزخم السكاني والتجاوزات على الشبكة الكهربائية عائق كبير امام الوزارة".
ويتابع ان، "المراكز التجارية في العاصمة والمولات والفنادق الكبيرة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية"، لافتاً الى ان "الحكومة يقع على عاتقها تثقيف المواطن وتوفير الكهرباء في ان واحد ورسم سياسات للمدن الكبيرة مثل بغداد والبصرة وغيرها".
الى ذلك أكد تقرير كونترول رسك الأمريكي المتخصص بشؤون المناخ، الأربعاء، ان التغيرات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف تؤثر وبشكل واضح على الأداء الاقتصادي للعراق ودول الشرق الأوسط.
ويذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "موجات الحر المستمرة والزيادة العامة في درجات الحرارة ومتطلبات تكييف الهواء تستمر في الضغط على البنية التحتية للطاقة في بلدان مثل العراق وباكستان، فيما وجدت دراسة ان 70 بالمائة من استهلاك الكهرباء في دول الخليج ومنها العراق تذهب الى منظومات تكييف الهواء وأنظمة التبريد الأخرى بين أشهر آيار وحتى شهر أيلول".
ويضيف ان " العراق ودول الخليج تواجه تباطؤا الإنتاجية في قطاع البناء بسبب درجات الحرارة العالية وسوف تواجه أيضاً الحاجة إلى زيادة الاستثمار في البنية الأساسية حتى تتمكن من تحمل العواقب المترتبة على تغير المناخ، كما ان التأثير السلبي على الاقتصاد المحلي في قطاع الزراعة سيؤدي الى تهييج المظالم الشعبية وخلق مجال للاضطرابات المدنية".
ويشير التقرير الى ان "ارتفاع درجات الحرارة والجفاف سيخلق مشاكل وصراعات نتيجة الجفاف وخصوصا فيما يتعلق بقضايا حصص المياه بين الدول المتشاطئة وهذا ما يجري في العراق حيث أدت زيادة السدود التركية على نهري دجلة والفرات الى تقليص حصة العراق من المياه بشكل كبير، كما ان الجفاف الناتج عن ذلك يؤدي الى حدوث حرائق الغابات واشتعال مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية".انتهى 25/ج