ماذا تعني انتهاء اتفاقية لوزان .. وما علاقتها بالتمدد التركي في العراق
المعلومة / بغداد ...
قبل عام 2023، ظهرت تصريحات لقيادات تركية تطالب بعدة محافظات عراقية وضمها الى تركيا، بدعوى انها أراضي تركية تم اقتطاعها من الدولة العثمانية التي سقطت بعد الحرب العالمية.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً .
ومن هذه القيادات اوردوغان نفسه، الذي قال في تصريحات سابقة انه بعد انتهاء اتفاقية لوزان عام 2023، لابد لتركيا ان تمتد الى اكثر من محافظة عراقية.
وقبل قرن من الزمن تقريبا شهدت شهد العالم سقوط الإمبراطورية العثمانية التي دام حكمها لما يقرب 600 سنة. حيث أنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 بين كل من تركيا من جهة ودول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الأولى من جهة ثانية والتي بموجبها -معاهدة لوزان- لم يعد هناك شيء اسمه الإمبراطورية العثمانية وبالمقابل حلت مكانها الجمهورية التركية القومية العلمانية وهذا كله تم من قبل مؤسس دولة تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وتنازل تركيا عن المناطق التي كانت تسيطر عليها مثل السودان ومصر وتخليها عن سيادتها على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وبلاد الشام .
توغل القوات التركية داخل الحدود العراقية وسيطرتها على مساحات كبيرة والقيام بعمليات استيطان للجنود مع عوائلهم في شمال العراق، مع صمت الحكومة الاتحادية وكذلك حكومة الإقليم.
واتهم النائب السابق محمد الشبكي، الحكومة الاتحادية بشرعنة احتلال القوات التركية لقاعدة زليكان في منطقة الشيخان بمحافظة نينوى رغم عدم وجود أي عنصر من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقال الشبكي لـ /المعلومة/، ان "قاعدة زليكان التي تسيطر عليها القوات التركية تقع في منطقة قضاء الشيخان التابعة إداريا لمحافظة نينوى، لكن تحت سيطرة قوات البيشمركة منذ عام 2003 نتيجة تخاذل الحكومة الاتحادية ومجاملتها للطرف الكردي".
وأضاف ان "هذه المنطقة هي مهد الأقليات العراقية، وهي خالية من أي تواجد لحزب العمال الكردستاني".
اكد، ان "القوات التركية لم تكتفي بالتواجد في هذه المنطقة بل تنتشر في جبل بعشيقة وعلى خط التماس مع القوات الأمنية والحشد الشعبي بمسافة 100 متر".
فيما اتهم عضو تحالف السيادة احمد الدليمي، الاثنين، تركيا باستخدام حزب العمال ذريعة لاحتلال العراق.
وقال الدليمي لوكالة / المعلومة/ ان " الحكومة التركية استغلت الاتفاقية مع الحكومات السابقة وسمحت لقواتها بالتوغل في شمال العراق بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني".
وأضاف، ان "تركيا تريد تحقيق اطماعها التوسعية في العراق والسيطرة على مناطق استراتيجية شمالي العراق".
وطالب وزارة الخارجية "الغاء الاتفاقية العراقي - التركي التي يجيز توغل القوات التركية في مناطق شمالي العراق".انتهى25ن
