واشنطن تنسف رواية "فؤاد حسين" وتؤكد وجودها العسكري داخل العراق
المعلومة/ بغداد...
أعلنت القيادة المركزية الامريكية الوسطى تنفيذ عملية مشتركة مع قوات عراقية ضد فلول داعش الإرهابي في صحراء الانبار يوم الخميس الماضي، اسفرت عن مقتل 15 ارهابياً واصابة 7 جنود أمريكيين، حيث ان خمسة من هؤلاء جرحوا خلال العملية، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
بيان القيادة الوسطى نسف رواية وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي خرج الشهر الماضي ببيان يؤكد فيه عدم وجود أي قوات أمريكية داخل العراق وحصر التواجد العسكري بالمستشارين، حيث جاء بيان الوزير لنفي ما صرحت به الخارجية الامريكية وتأكيدها على وجود قوات عسكرية أمريكية داخل العراق، وبالتالي فان العملية العسكرية كشفت حقيقة هذا التواجد الذي ينفيه وزير الخارجية.
واكد النائب السابق حسن فدعم، لـ /المعلومة/، ان "هناك محاولات حكومية او من قبل وزارة الخارجية لتلميع صورة التواجد العسكري الأمريكي داخل العراق، من خلال الإعلان عن تغيير العلاقة مع الولايات المتحدة من علاقة امنية عسكرية الى اقتصادية سياسية قائمة على احترام البلدين".
وأضاف ان "واقع الحال يحتم اخراج القوات الامريكية من العراق، ولو لم تكن هناك قوات داخل العراق لكانت الوفود قد بقيت في بغداد ولم تغادر باتجاه واشنطن من اجل التفاهم حول خروج هذه القوات".
وبين ان "هناك قواعد أمريكية يتم استهدافها بشكل متكرر وهناك دعم لوجستي تحصل عليه القوات الامريكية المتواجدة داخل العراق، وبالتالي فأن تصريح وزير الخارجية بعدم وجود قوات أمريكية داخل العراق يعني عدم وجود قوات برية، لكن هذا الامر لاينفي تواجد قوات داخل القواعد العسكرية وطيران امريكي ينفذ طلعات بين الحين والأخر".
من جانب اخر، قال القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ / المعلومة /، ان "عدم التزام الامريكان ببنود اتفاقية الاطار الاستراتيجي فيما يخص الجانب الامني مقصود، وذلك لجعل حجة لهم ببقاء قواتهم مدة اطول داخل العراق، لذلك فان الجانب العراقي عليه التصرف بالحصول على منظومات دفاعية متطورة باي شكل من الاشكال".
ولفت الى ان "الاجواء العراقية لازالت تسيطر عليها قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الامريكية وان الخروقات التي استهدفت الحشد الشعبي وغيرها يجب ان تتحمله قوات التحالف، لكونها الجهة التي التزمت بحماية الاجواء العراقية".
في حين يرى المحلل السياسي قاسم التميمي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "هناك مماطلة سياسية في ملف خروج القوات الامريكية من العراق، إضافة الى ان المستجدات تشير الى ان الوجود العسكري الأمريكي داخل العراق سيطول كثيراً".
وأضاف ان "القوات الامريكية خرجت من العراق عبر اتفاقية عام 2008، الا انها عادت من جديد بعد ان اوجدت داعش الإرهابي ودفعته من سوريا باتجاه العراق، حيث ارادت ان توجد هذا التنظيم الاجرامي في سوريا بهدف اسقاط الحكومة، ودفعته نحو العراق من اجل عودتها الى أراضيه".
وبين ان "أمريكا أغلقت الباب امام العراق في ملف التسليح عام 2014 آبان دخول داعش الإرهابي، من اجل الضغط على الحكومة لمطالبة واشنطن بارسال القوات الامريكية من جديد الى العراق لقتال الإرهاب، وهي الذريعة التي تتواجد وفقها الان القوات المذكورة داخل العراق". انتهى 25ن