موقع بريطاني: التصعيد العسكري التركي شمال العراق يهدد الإستقرار الاقليمي
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع فريدوم نيوز البريطاني ، الأربعاء، ان تركيا زادت من وجودها العسكري بشكل كبير في كردستان العراق مؤخرًا، مما أثار القلق بشأن الاستقرار الإقليمي في أزمة تُظهر أهمية الأنظمة السياسية في منطقة غالبًا ما تُختزل في مجموعات عرقية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " المؤتمر الوطني الكردستاني أصدر بيانا ندد فيه بأفعال تركيا باعتبارها محاولة لاحتلال كردستان العراق. يأتي ذلك في سياق الغارات عبر الحدود التي كانت مستمرة منذ عام 1991، لكنها تصاعدت منذ عام 2018 في سلسلة من العمليات التي تهدف إلى إنشاء ما أسموه "منطقة عازلة" بين العراق وتركيا وفقًا لمجموعة الرصد كومينيوتي بيس ميكر تيم".
وأضاف ان " تأثير العمليات العسكرية التركية على السكان المدنيين أدت الى نزوح جماعي وإلى مخاطر اندلاع صراع أوسع نطاقًا، فحتى الآن، أنشأت تركيا 74 قاعدة عسكرية داخل كردستان العراق وتسببت في نزوح الآلاف من الناس من 170 قرية على الأقل، مع تعرض 602 قرية أخرى للخطر، حيث كانت تركيا توجه هذا الاحتلال نحو حرب طويلة الأمد من خلال إنشاء القواعد العسكرية ونقاط التفتيش والقضاء العنيف على المستوطنات".
وتابع التقرير ان " المراقبين افترضوا انه و بسبب الوجود الساحق للنشاط العسكري، يعتزم الجيش التركي قيادة ضم طويل الأمد لمناطق كردستان، و يتم تبرير هذا الضم باعتباره "منطقة عازلة" بقصد تعطيل "التهديد الخارجي" لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، ولكن حجم المنطقة يمتد 30-40 كيلومترًا في الأراضي العراقية والسورية، وفقًا لوزير الدفاع التركي وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تطهير عرقي واسع النطاق للسكان الأكراد".
وأشار التقرير الى ان "نشر تركيا للدبابات والجنود ونقاط التفتيش في عمق الأراضي الكردية العراقية هو محاولة واضحة لاحتلال كردستان العراق، مما سيؤدي إلى تصعيد الصراع الطويل الأمد في المنطقة وقد نفذت تركيا أكثر من 800 هجوم في المنطقة بالفعل هذا العام، وتواصل تعزيز وجودها بحجة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وقد تجلى هذا بشكل ملحوظ في دهوك (كردستان العراق) التي شهدت أكبر زيادة في الانتشار العسكري التركي". انتهى/ 25ض