فضيحة نور زهير وجوحي واستغاثة حنون .. هل ستجر البلاد لانتخابات مبكرة ؟
المعلومة / تقرير..
تعد فضيحة شبكة التنصت التي يراسها الموظف بمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، محمد جوحي ابن اخ المتهم بجريمة سرقة القرن رائد جوحي، من الفضائح التي هزت الوسط السياسي العراقي.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتزامنت هذه الفضيحة مع التصريحات النارية المتشنجة التي اطلقها رئيس هيأة النزاهة القاضي حيدر حنون التي طلب من خلالها استضافته في مجلس النواب بجلسة علنية لكشف ملفات فساد جديدة، مشيرا الى تعرضه لضغوط من قبل سياسيين لمنعه من طرح ملفات الفساد.
في هذه الاثناء ظهرت بعض المطالبات باجراء انتخابات مبكرة، منها علنية مثل التي طالب بها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والأخرى خفية.
وحقيقة الربط بين الانتخابات المبكرة وبين عملية التنصت التي اتهمت بها شخصيات من داخل مكتب رئيس الوزراء، ان هذه الحادثة احرجت حكومة السوداني ودفعت الاخرين الى اخذ خيار الانتخابات المبكرة بشكل جدي.
وما زاد من حدة هذه المطالبات هي افلات نور زهير من المحاكمة في سرقة الامانات الضريبية التي كبدت العراق مليارات الدولارات.
ودعا النائب عن كتلة الصادقون النيابية رفيق الصالحي، إلى محاكمة علنية للمتهمين بقضية سرقة الأمانات الضريبية المعروفة بـ"سرقة القرن .
وقال الصالحي لوكالة / المعلومة / ، إن" الفساد هو الوجه الاخر للإرهاب، ويجب ان تكون المحاكمة علنية لتكون بمستوى هذه السرقة الكبيرة من اجل القضاء على الرؤوس الكبيرة للفساد".
واضاف أن هذه المطالبة منسجمة مع مطالب شعبية وسياسية بمحاكمة علنية في قضية سرقة القرن، مشددا على ضرورة "حسن سير الإجراءات وضمان حضور جميع المتهمين بسرقة الامانات الضريبية بما فيها مرحلة المحاكمة ".
وتابع أن " الملاحقة القانونية ستتواصل وستشمل جميع الفاسدين بقضية سرقة الامانات الضريبية بغض النظر عن انتمائهم السياسي ".
واكد النائب المستقل مصطفى جبار سند في وقت سابق من اليوم عن توقيف سبعة كفلاء بسرقة القرن 4 لنور زهير و3 لهيثم الجبوري، وتحديد يوم 21 من تشرين الثاني المقبل للجلسة المقبلة في نفس القضية.
ائتلاف النصر الذي يراسه رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي اكد ائتلاف النصر بأن هناك أولويات وطنية أهم من الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وقال الائتلاف في بيان له تلقت وكالة / المعلومة / ، نسخه منه أنه " ليس هناك اتفاق وطني اليوم على إجراء انتخابات مبكرة، وهناك مهام كبرى أخرى تستوجب العمل لها والالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار رئيس مجلس النواب لاستقرار العملية السياسية وتقديم ما هو أفضل للمواطنين" ، داعيا الى " جعل الأولوية رعاية مصالح المواطنين ورسوخ النظام السياسي وانسيابيته وفاعليته لتقديم الخدمات للشعب وحفظ استقراره وتقدّمه" .
وفي السياق ذاته وصف القيادي في تيار الحكمة رحيم العبودي ان الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة " ولدت ميتة " .
وقال العبودي في تصريح سابق لوكالة / المعلومة / ، أن " دعوة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة نهاية العام الحالي تمثل وجهة نطره ورغبته الشخصية، وهذه الفكرة لم تطرح او تناقش ما بين قوى الإطار التنسيقي، كما ان فكرة الانتخابات المبكرة مرفوضة من قبل الإطار التنسيقي".
وأضاف ان " رفض فكرة الانتخابات المبكرة من قبل الإطار التنسيقي، هي لادامة الاستقرار السياسي ولاكمال الحكومة العراقية المشاريع وخططها في ظل الرضى الحاصل عنها سياسيا وشعبياً، ولهذا لا توجد أي مبررات لاجراء هكذا انتخابات، ولهذا نعتقد ان دعوة المالكي ولدت ميتة ولا يمكن تنفيذها".
ويرى مراقبون ان احراج السوداني من هذه الملفات المهمة، تحتم عليه المضي بعدة طرق لأنهائها، متمثلة بجلب نور زهير ومحاكمته واسترجاع كافة الأموال التي سرقها هو والمتعاونين معه، وحسم ملف التنصت وكشف اسراره امام الشعب العراقي ومن يقف خلفه، وكذلك كشف الملفات التي اعلن عنها رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون.
فيما يرى مراقبون اخرون ان هذه الملفات صعبة التحقيق بهذه السرعة، لكنها بالمجمل يمكن ان تؤثر على حكومة السوداني بشكل سلبي.انتهى25م
