كرنت افير: تأييد ديك تشيني لنائبة بايدن لا يعفيه من جرائم غزو العراق
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لمجلة كرنت افير الامريكية المتخصصة بالشؤون السياسية، الأربعاء، ان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق في عهد بوش ديك تشيني عاد إلى الظهور في نظر الجمهور يوم الجمعة الماضي عندما أعلن - بعد وقت قصير من إعلان ابنته، النائبة السابقة ليز تشيني - أنه سيصوت لكامالا هاريس في تشرين الثاني المقبل وفي شرحه لقراره، قال: "في تاريخ أمتنا الممتد على مدار 248 عامًا، لم يكن هناك فرد يمثل تهديدًا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب"، الذي "حاول سرقة الانتخابات الأخيرة باستخدام الأكاذيب والعنف".
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "تشيني قد يكون على حق فيما قاله عن ترامب، لكن من المبالغة أن يقول تشيني إنه يهتم بشرعية الديمقراطية الأميركية، لأنه وجورج دبليو بوش خسرا في عام 2000، لكنهما وصلا إلى السلطة بعد أن منعت المحكمة العليا إعادة فرز الأصوات".
وأضاف ان " تشيني محق في شيء واحد: دونالد ترامب يشكل تهديدًا حقيقيًا، فمن بين أمور أخرى، يريد ترحيل 15 مليون شخص وهي الخطوة التي من المرجح أن تؤدي إلى إفلاس البلاد، بصرف النظر عن المعاناة الواضحة التي ستلحقها بالمهاجرين أنفسهم، وهو ينكر تغير المناخ تمامًا، لذا فانه وفي الدوائر الديمقراطية بشكل خاص، أصبحت فكرة رئاسة ترامب الثانية كتهديد كارثي واسعة الانتشار - وبالتالي، تبخرت المبادئ، ورحب العديد من الديمقراطيين البارزين بدعم ديك تشيني".
وتابع " لكن تشيني ، مع ذلك ، مذنب بجرائم لا يمكن تجاهلها أبدًا منذ ان ترك منصبه مع شريكه المتآمر جورج دبليو بوش في كانون الثاني عام 2009، ويبدو أن هناك درجة من فقدان الذاكرة التاريخي حول تشيني وسجله أثناء الغزو الأمريكي للعراق - الفعل الذي اطلق عليه نعوم تشومسكي "أسوأ جريمة في القرن الحادي والعشرين"، والذي لعب تشيني دورًا حاسمًا في ارتكابه".
وأشار التقرير الى ان " تشيني كان جنبًا إلى جنب مع بوش ووزير الخارجية كولن باول، هم الذين كذبوا عمدًا على الجمهور الأمريكي من أجل تأمين الدعم لذلك الغزو على الرغم من عدم وجود أدلة فعلية على هذا الادعاء (الذي نعلم الآن أنه كاذب). وكان تشيني هو الذي أصر على وجود "أدلة دامغة على وجود صلة بين تنظيم القاعدة والحكومة العراقية"، وهي كذبة صريحة. لم تكن هناك صلة بين العراق وتنظيم القاعدة أو هجمات الحادي عشر أيلول، ولا أسلحة دمار شامل ولكن هذا لم يمنع القنابل من السقوط".
وشدد التقرير على ان " أحد شعارات الاحتجاج المميزة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو "بوش كذب، ومات الناس"، ولكننا قد نقول "تشيني كذب" ونكون على نفس القدر من الدقة، فكل عراقي فقد أحد أحبائه أو منزله أثناء الحرب يستطيع أن يلقي بخسارته مباشرة على عاتق تشيني حيث يبلغ عدد الضحايا مئات الآلاف". انتهى/ 25 ض