تروث اوت: الحروب الامريكية في العراق وأفغانستان دمرت المناخ
المعلومة/ ترجمة ..
أكد تقرير لموقع تروث اوت الأمريكي، الأربعاء، ان العسكرة والحروب الامريكية في العراق وأفغانستان لم تكن حروبا على الشعوب فحسب بل أيضا ضد المناخ.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، انه "وبعد غزو الولايات المتحدة للعراق، قُتِل ما يقدر بنحو نصف مليون عراقي ونزح ما لا يقل عن 9.2 مليون شخص، وفي الفترة من 2003 إلى 2011، عانى أكثر من 4.7 مليون عراقي من انعدام الأمن الغذائي المتوسط إلى الشديد، كما قتل أكثر من 243 ألف شخص في أفغانستان منذ عام 2001 وحتى الان كان 70 الفا منهم من المدنيين وفي المجمل مات ما يتراوح ما بين 4.5 الى 4.6 مليون شخص في مختلف مناطق العالم نتيجة ما يسمى بحروب أمريكا على الإرهاب".
وأضاف ان " ما يسمى بحروب الولايات المتحدة على الإرهاب أدت إلى تصعيد كارثة المناخ، مما أدى إلى نقص المياه المحلية وأزمات الطقس المتطرفة التي تزداد سوءًا، ففي عام 2022، عانت أفغانستان من أسوأ جفاف لها منذ 30 عامًا وتواجه عامًا ثالثًا على التوالي من الجفاف وكذلك الوضع في العراق في حين تعمل المساعدة العسكرية الأمريكية لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين أيضًا على تكثيف أزمة المناخ في الوقت الحالي".
من جانبها قالت رئيسة جمعية 350 العالمية المعنية بشؤون المناخ تايلور سميث هامر إن "العسكرة والحرب هما المحركان الرئيسيان لأزمة المناخ"، مستشهدة بالطائرات المقاتلة والسفن الحربية والقواعد العسكرية الضخمة للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، ونظراً لأن بروتوكول كيوتو لعام 1997 استبعد الانبعاثات العسكرية من حساب أرقام الانبعاثات الوطنية، فإن الانبعاثات العسكرية الأميركية المعلنة أقل كثيراً من العدد الحقيقي، ورغم أن الجيوش تشكل مصدراً كبيراً للانبعاثات الكربونية، فإن هناك القليل من الفهم حول بصمتها الكربونية".
وأشار التقرير الى ان " الحركة اللوجستية للقوات والقوافل والأسلحة والإمدادات والمعدات، فضلاً عن القوة النارية نفسها، تحمل تكلفة كربونية مباشرة، كما ان الطائرات النفاثة هي السبب الرئيسي، حيث كتب الباحثون أن استخدام الجيش الأمريكي للوقود هو "أحد أكبر ملوثي الكربون المؤسسيين في التاريخ الحديث". لكن الانبعاثات غير المباشرة في الجدران المقاومة للانفجار والتي تنتج عن سلاسل التوريد الخرسانية التي تزود الجيش الأمريكي كبيرة ". انتهى/ 25 ض