واشنطن اكزامنر: محللو واشنطن يستغلون ذريعة الإرهاب لإبقاء القوات الامريكية في العراق
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة واشنطن اكزامنر الامريكية، السبت، ان الشائعات حول الانسحاب الأميركي الوشيك من العراق تجعل محللي السياسة الخارجية في واشنطن يشعرون بالتوتر، فقد كتب لوك كوفي من معهد هدسون أن ترك العراق في مرآة الرؤية الخلفية أمر غير مستحسن لأن الجيش العراقي لا يزال غير قادر على الوصول إلى قدراته الكاملة، فيما كتب ماكس بوت من صحيفة واشنطن بوست، متفقًا مع كوفي: "من الصعب السيطرة على داعش - وهي مهمة تزداد صعوبة إذا انتهى الأمر بالولايات المتحدة إلى سحب قواتها المتبقية من سوريا والعراق قبل الأوان".
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان "هذه التكهنات المحرضة دائما ما تظهر عندما تتناقل الاخبار انباء انسحاب الولايات المتحدة من العراق وهم يظهرون في نفس الصفحات على ذات وسائل الاعلام وكأن الامر متفق عليه فيما بينهم، كما انهم يعيدون اجترار نفس الحجج بشأن الكيفية التي سيغرق بها العراق مرة أخرى في الفوضى وكان القوات الامريكية هي من تحمي العراق وليس قواته الأمنية".
وأضاف التقرير "سيزعم منتقدو الانسحاب أن واشنطن لم تهزم تنظيم داعش بعد، وبالمعنى العسكري التقليدي للمصطلح قد يبدو هذا صحيحا، ولكن المغالطة هنا فان الولايات المتحدة او غيرها لن تتمكن مطلقا من قتل كل إرهابي في العالم وهذا هو السبب في أن لغة واشنطن المستمرة حول "الهزيمة الدائمة لداعش" غريبة للغاية: فهي تعني أن آلة مكافحة الإرهاب الأميركية يمكنها القضاء على الجماعة الإرهابية وإبقائها منقرضة إلى الأبد، وفي هذه الحالة عندها فقط يمكن لواشنطن أن تبدأ في سحب قواتها، وحتى عند هذه النقطة، سيظل هناك من يزعمون أن القوات لا يمكنها المغادرة لأن النجاح يجب أن يستمر إلى أجل غير مسمى وهو امر غير منطقي تماما".
وأشار التقرير الى ان "هناك شيئا مهما طالما يغفله منتقدو الانسحاب وهو ان لا أحد في الشرق الأوسط لديه مصلحة في رؤية إحياء الخلافة الإقليمية لداعش وقد شاركت كل القوى الموجودة في العراق وسوريا وتركيا وإيران وروسيا في هزيمته، لذا فان إزالة الولايات المتحدة من هذه المعادلة فإن كل تلك الجهات الفاعلة المحلية لا تزال لديها نفس المصلحة الذاتية المشتركة في إبقاء داعش". انتهى/25 ض