أمريكا تعلن بقائها في العراق وتعزز قدراتها بإمدادات لقاعدة عين الاسد
المعلومة/ بغداد...
اجل الجانب الأمريكي أي خطوات بخصوص سحب قواته من العراق، وذلك في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة والتصعيد الحاصل من قبل الكيان الصهيوني في مختلف الجبهات، وهو امر دفع واشنطن لارسال المزيد من التعزيزات والقوات والأسلحة الثقيلة والطائرات المقاتلة الى المنطقة، وذلك في خطوة تصعيدية تنذر بمزيد من التوتر سواء في العراق او المنطقة بشكل عام.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
اعلان الإدارة الامريكية البقاء في المنطقة وعدم سحب قواتها من العراق في الوقت الراهن، جاءت متناغمة مع تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين خلال الشهر الماضي، بعد تأكيده تأجيل موضوع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، في وقت تقوم فيه القيادة الامريكية الوسطى بتحريك بيادقها في مختلف المناطق والقواعد العسكرية التي تسيطر عليها في المنطقة، اذ دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه قاعدة عين الأسد التي تعتبر من القواعد الاستراتيجية لتأمين الأجواء باتجاه الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك في وقت اعلن فيه البنتاغون عدم استعداده للإعلان عن خطوات محددة لسحب القوات الأمريكية من العراق، حيث صرح مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية أن "وزارته على علم بالتقارير التي ظهرت في وسائل الإعلام بشأن الخطط المحتملة لسحب القوات الأمريكية من العراق، لكنهم ليسوا مستعدين بعد للإعلان عن أي مواعيد محددة في الوقت الراهن".
وكانت بعض وسائل الاعلام قد نشرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة والعراق توصلا إلى اتفاق حول الانسحاب التدريجي لقوات مايسمى بـ "التحالف الدولي" في عامي 2025 و2026، الا ان وزارة الخارجية العراقية قد اكدت منتصف الشهر الماضي أن بغداد أعلنت تأجيل موعد الإعلان عن انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بسبب التطورات الأخيرة".
وأعلن البنتاغون وصول مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة وللتعامل مع ماتصفه بالتهديدات، علاوة على ذلك فقد أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفنا حربية إضافية إلى المنطقة وذلك في خطوة تصعيدية يراد منها دعم الكيان الصهيوني في حربه التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني ولبنان وبعض دول المنطقة.
واكد رئيس حركة وجود محمد أبو سعيدة، لـ /المعلومة/، ان "وزير الخارجية فؤاد حسين يمتلك جواز سفر امريكي ولا يستطيع التحدث مع واشنطن بشأن تواجد او بقاء قواتها على الأراضي العراقية، وبالتالي لا يمكن اعتباره شخصية مفاوضة للجانب الأمريكي"، مبينا ان "الجانب الأمريكي ووزارة الدفاع البنتاغون قد اكدت عبر صفحتها الالكترونية باللغة الإنكليزية ان قواتها لن تنسحب من العراق، وانما هناك تقليص في قاعدة الحرير وزيادة اعداد المقاتلين والدفاعات الجوية في قاعدة عين الأسد وكذلك في بعض القواعد السورية".
ويوافق هذا الحديث ما قاله القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي، لـ /المعلومة/، ان "الحكومة تحركت باتجاه جدولة خروج قوات التحالف الدولي وهذه القوات هي صنيعة أمريكية، اما بشأن خروج القوات الامريكية من البلاد، فأن واشنطن صرحت من خلال البنتاغون بعدم وجود أي تفاهمات حول خروج قواتها من العراق وذلك قبل زيارة السوداني الى واشنطن قبل نحو 6 اشهر"، مضيفا ان "زيارة الوفد الأمني العراقي الذي استبق وصول السوداني الى واشنطن، لم يناقش في أمريكا أي ملف حول اخراج القوات الامريكية من العراق، إضافة لذلك فأن الجانب الأمريكي قد اكد في معرض جوابه على احد الأسئلة الصحفية انه لم يتكلم عن أي ملف يتعلق بإخراج القوات الامريكية من العراق".انتهى 25ن