ديفيد كرونين: قضية غزة كشفت الوجه الاستعماري القبيح لبلجيكا
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع الناشط الحقوقي ديفيد كرونين، الاحد ، انه وفي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة البلجيكية بالتظاهر بانها تقف في وجه اسرائيل امام الصحافة والرأي العام العالمي لكنها في الواقع تقوم بقمع ومعاقبة الناشطين المطالبين بحقوق الفلسطينيين .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " هذا الوجه القديم للنفاق الاستعماري تكشف عندما قامت شركة اسرائيلية بنقل 246 طنا من الذخائر عبر ميناء انتويرب البلجيكي دون اي رقابة حكومية على المواد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، انه "وبالاضافة الى التواطوء البلجيكي السري دفع هذا الكثيرين إلى الاحتجاج على دور ميناء أنتويرب في المساهمة بجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، كما وجد بعض المتحدثين أنفسهم مهددين فعليًا بإجراءات جنائية لأنهم تجرأوا على التحدث علنًا ، كما ان فرض الغرامات على المحتجين أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرا لأن السلطات البلجيكية أثبتت تقصيرها في التحقق من البضائع التي تمر عبر البلاد".
واضاف انه " وعلى الرغم من ان السياسة الرسمية في البلاد لا تسمح بمرور الأسلحة لاستخدامها من قبل إسرائيل، فإن "السيطرة على مثل هذا الامر لا تزال مفقودة"، كما أن عمليات التفتيش تتم من قبل الناشطين الذين يستخدمون طلبات حرية المعلومات، وفي بعض الحالات، من قبل المحققين الرسميين، "وليس من قبل إدارة مراقبة الصادرات الفعلية أو الجمارك".
وتابع التقرير ان "المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع المدن البلجيكية واجهوا عنف الشرطة منذ بدء الإبادة الجماعية الحالية في غزة، وتم اعتقال عدد من الأشخاص في بروكسل ، حيث يظهر الفيديو الذي تم تصويره في مكان الحادث أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا إما يرفعون أعلام فلسطين أو يقفون بجانب آخرين يحملون أعلاماً وأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة أثناء تنفيذ الاعتقالات، كما طردت الشرطة في وقت سابق طلاباً في جامعة بروكسل الحرة الناطقة بالفرنسية من مخيم أقاموه تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية".
واشار التقرير الى ان " هذا الوجه المنافق للحكومة البلجيكية ليس جديدا فقد كانت كميات هائلة من المطاط والعاج تُنقل عبر هناك من الكونغو و"لم يحصل السكان الأصليون على أي شيء أو لا شيء تقريبًا" و في المقابل، كانت هذه التجارة غير المشروعة محورية للنهب الذي نفذته بلجيكا في مستعمرتها، فقد فقد ما يصل إلى 10 ملايين شخص حياتهم بين عامي 1885 و1908 - عندما تعامل الملك ليوبولد الثاني مع الكونغو باعتبارها جزء من ممتلكاته الشخصية حيث فضحت رواية الكاتب الانكليزي جوزيف كونراد قلب الظلام منذ 100 عام ". انتهى/ 25 ض