التواطؤ الكردي يعصف بالعراق.. انقرة تثبت اقدامها شمالا
المعلومة / تقرير..
منذ ايام عديدة تنفذ القوات التركية توغلا عميقا في الحدود العراقية سيطرت بذلك على العديد من القرى في محافظة دهوك ضمن اقليم كردستان ونصبت لها قواعدا جديدة واغلقت طرقا رئيسة وثبتت السيطرات والمرابطات هناك بالتزامن مع تزايد الهجمات الجوية على مناطق شمال المحافظة من دون اي رد فعل من قبل حكومة اقليم كردستان ولا اي تحرك لقوات البيشمركة التي ترجح المصادر انها احد المتعاونين مع حكومة انقرة.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وترجح التقارير الصحفية ان تكون متورطة بفتح الحدود للقوات التركية وترك الشوارع خالية لنصب سيطراتها وتجولها بعد سحب قوات البيشمركة التي مهمتها حراسة الحدود العراقية.
ويرى مراقبون بان هدف هذه العملية سياسي قبل ان يكون أمنيا حيث يسعى الرئيس التركي إلى أن تكون هذه العملية خدمة لرصيده السياسي في الاستحقاقات السياسية الداخلية المقبلة.
وبالحديث عن هذا الملف وصف عضو مجلس النواب برهان ناصر النمراوي توغل الجيش التركي داخل مناطق شمال العراق بانه اعتداء على السيادة العراقية، فيما دعا وزارة الخارجية للتحرك واتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الاعتداءات وفق القانون الدولي.
ويقول النمراوي في تصريح لوكالة / المعلومة / إن "توغل القوات التركية في مناطق شمال العراق يمثل اعتداء على السيادة العراقية وعلى وزارة الخارجية اتخاذ خطوات جادة تجاه هذا الاعتداء".
ويضيف ان "مجلس النواب يستنكر ويدين الاعتداء على السيادة العراقية"، مطالبا "وزارة الخارجية بالتحرك واتخاذ خطوات جادة وتقديم شكوى الى المجتمع الدولي ازاء توغل الجيش التركي في مناطق شمال العراق".
ويتابع ان "مجلس النواب يستنكر توغل الجيش التركي في مناطق شمال العراق ويعده خرقا للسيادة البلد"، مضيفا ان "مجلس النواب بانتظار الاجراءات التي تتخذها وزارة الخارجية ازاء استمرار عمليات التوغل التركي في مناطق شمال العراق واصفا اياها بانها اعتداء على السيادة العراقية".
الى ذلك طرح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب ياسر اسكندر خياريين لأنهاء عقدة التوغل التركي في اقليم كردستان.
وقال إسكندر إن" التوغل التركي في اقليم كردستان تجاوز 45 كم وهو مصدر قلق خاصة مع وجود عمليات القصف ونزوح بعض الأسر وتبعاته الاخرى على منطقة حساسة جدا في ظل توترات تشهدها المنطقة بشكل عام".
واضاف، إن" انقرة تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية وتوغلها يأتي ضمن مسارات الدفاع عن الأمن القومي لتركيا في مواجهة تهديد مباشر لها، لافتا الى ان" على بغداد المضي بخيارين لانهاء هذه العقدة من خلال دعوة حزب العمال الكردستاني الى حوار يؤدي الى سحب السلاح وانهاء نشاطه المسلح او اللجوء الى خيارات اخرى تسهم في منع ان تتحول الاراضي العراقية الى ساحة للصراعات".
واشار اسكندر الى ان" تركيا تبرر وجود قواعد عسكرية في الاراضي العراقية بخطر حزب العمال الكردستاني لذا يجب ان نسعى من خلال خارطة طريق على منع الحزب من اي انشطة داخل اراضينا وبالتالي دفع انقرة الى الانسحاب بعد انتهاء خطر الكردستاني وهذا ما يعزز الاستقرار في منطقة عانت لسنوات طويلة من حالة عدم الاستقرار بسبب المناوشات والعمليات العسكرية".
وتشير التقارير والمعلومات الى ان التوغل التركي الحالي في مناطق اقليم كردستان تم بالاتفاق والتنسيق مع بغداد واربيل، خصوصا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد قبل أشهر. انتهى 25د