دعوات عراقية لأخذ الحيطة والحذر من اجهزة الاتصالات المحمولة
المعلومة / تقرير ..
الاختراق الأمني بتفجير اجهزة الاتصال البيجر في لبنان اثار العديد من التساؤلات عن مدى حصانة أجهزة الجوال الشخصية، وإمكانية تفجيرها عن بعد.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وهذا الهاجس اثير في عدد من الدول ومنها العراق، الذي دعت نخبه المختصة وكذلك السياسية بتحصين البلد من هذه الاختراقات، التي كانت احدى مصاديقها ما حصل في لبنان من تفجير الكيان الصهيوني لأجهزة البيجر في اخطر عملية إرهابية.
ويعتبر جهاز "البيجر" سهل الاستخدام لصغر حجمه الذي يبلغ (٦×٣ سم) تقريبا ويستخدم الجهاز لنداء اللاسلكي عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال عندما يرسل شخص ما رسالة و يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز البيجر.
وتصنع بطاريات الأجهزة الجوالة من مواد كيميائية سريعة الاشتعال، إلا أن هناك وحدة تحكم متصلة مباشرة بالبطارية ومدمجاً بداخلها برمجيات خاصة للحفاظ على سلامتها وضمان خصائصها الفيزيائية والكيميائية.
ودعا مختصون في داخل العراق، الى اخذ الحيطة والحذر واعادة الحسابات بشان منظومات الاتصال الشخصية كالهواتف النقالة او الاجهزة التي تتعلق بالاتصالات بمختلف انواعها .
وهذا ما حض عليه الخبير الامني هيثم الخزعلي الحكومة ، بمراجعة وتقييم لمنظومة الاتصالات لتجنب تكرار ماحدث في لبنان.
وقال الخزعلي لوكالة / المعلومة / ، ان " العملية السيبرانية التي قام بها العدو الصهيوني بتفجير جهاز البيجر وهوكي توكي في لبنان لابد، تستدعي اخذ الحيطة والحذر لعدم تكرارها في العراق".
وأشار الى، ان "اجهزتنا الامنية والحشد الشعبي يمثلان اهداف للكيان الصهيوني ، لذا لابد من تحصين المنظومة الاحترازية لمنع حدوث هذا الامر في العراق".
واضاف ان " منع عدم تكرار مثل هكذا أفعال إجرامية في العراق يتطلب اتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة من قبل مجلس الامن الوطني بمراجعة تتمثل بتقييم شامل لمنظومات الاتصالات وفحصها قبل تداولها".
كما اكد على ضرورة "اتخاذ قرارات بعدم استيراد الاجهزة الالكترونية بكل انواعها من قبل وسطاء والعقود تتم مع الشركات الام، ومنع الاستيراد من الشركات الغربية التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني تجنبا من تكرار حادثة البيجر".
أستاذ الذكاء الاصطناعي توبي ولش في قسم علوم الحاسوب والهندسة بجامعة نيو ساوث ويلز، قال إن "حدوث هذه الانفجارات يتطلب زراعة متفجرات صغيرة الحجم في هذه الأجهزة، وجرى تفعيلها من خلال "برمجيات خبيثة" أسهمت في إطلاق هذه المتفجرات".
وعن إمكانية اختراق الهواتف الذكية، يقول وولش كما اخترِقت البيجر يمكن اختراق الهواتف الذكية، لكن غالبا ما سيحتاج تفجير هذه الهواتف إلى زرع متفجرات صغيرة الحجم داخلها.
وبعد تفجير اجهزة البيجر في لبنان مباشرة وجهت الحكومة الاتحادية، باتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية" بما في ذلك التدقيق الأمني على الأجهزة الإلكترونية المستوردة , و شدد على المنافذ الحدودية اتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة , حيث وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بضرورة التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف في ما يخص الأجهزة الإلكترونية قبل التعاقد والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد.انتهى / 25م