تسليح البيشمركة.. خطر يهدد امن البلد ورضوخ للقرار الامريكي
المعلومة/ تقرير..
شهدت الايام الماضية غضب سياسي كبير ورفض مباشر وقاطع من قبل القوى السياسية للخطر الكبير الذي قد يحدثه تسليم المدافع الامريكية الثقيلة الى قوات البيشمركة لتكون بذلك متفوقة تسليحيا على الجيش العراقي، بما يهدد بضرب الامن المجتمعي لا سيما وان احداث 2017 ليست ببعيدة وما رافقها من تمرد ومواجهات مع القوات الاتحادية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
بعد سنوات من حجز شحنة مدافع الهاوتزر الامريكية في ميناء ام قصر قدمت الحكومة الحالية خدمة كبيرة لقوات البيشمركة حينما رضخت للقرار الامريكي بتحرير هذه المدافع وايصالها الى اربيل على الرغم من ان الصفقة تمت بأموال الحكومة الاتحادية.
ويرى خبراء امنيون بان هذه الصفقة بانها اشبه بان تصوب الحكومة رصاصة الى صدر الجيش العراقي متسائلين بقولهم: "إذا كان الجيش العراقي الاتحادي لا يملك هذا النوع من السلاح فكيف تتم الموافقة على تخصيص هذا السلاح إلى قوات البيشمركة؟.
وبالحديث عن هذا الملف حذر القيادي في صحوة محافظة الانبار احمد الدليمي من تداعيات وخطورة تسليح قوات البيشمركة من قبل امريكا واثرها على امن واستقرار البلد.
ويقول الدليمي إن "خطوة امريكا وحلفائها في تسليح قوات البيشمركة والاسايش في محافظة اربيل لها تداعيات كبيرة على الامن والاستقرار".
ويضيف ان "معلومات مسربة من اقليم كردستان تفيد بان القوات الامريكية التقت بقيادات من البيشمركة داخل قاعدة حرير قبيل تجهيزهم بالسلاح "، مبينا ان "امريكا وحلفائها يبتغون من هذه الخطوة تسليح قوات غير خاضعة لأوامر وزارة الدفاع بأسلحة متطورة في خطوة تهدف الى تقوية الاطراف الامريكية في العراق".
ويبين، ان "القيادات الامنية حذرت من خطوة تداعيات تسليح قوات البيشمركة لخطورته على الامن المجتمعي"، مؤكدا ان "القوات الامريكية تحاول اشاعة فوضى السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة كون ان شحنة الاسلحة جهزت دون علم الحكومة المركزية ".
الى ذلك اكد عضو تحالف الفتح محمود الحياني ان المدافع التي سلمت الى قوات البيشمركة هي مدافع هجومية ومن الممكن ان تستخدم من قبل القوات الامريكية المتواجدة في قاعدة الحرير.
ويقول الحياني في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "تسليح قوات البيشمركة من قبل وزارة الدفاع خطا كبير تتحمله الحكومة ورئيس الوزراء كون هذه التسليح يمثل خطرا على جميع المكونات في البلد"، مبينا ان "تسليم المدافع الى الاقليم خرق كبير للدستور".
ويضيف: "ما الداعي لتسليح البيشمركة بمثل هذه المدافع خاصة وانها هجومية وليست دفاعية ومن الممكن ان تستخدم بالضد من الحكومة المركزية كما حدث من صدامات كثيرة سابقة"، مستدركا بالقول "كان من المفترض أن تصل هذه المدافع الى الجيش العراقي والحشد الشعبي الذي سبق وان قدم الدماء والتضحيات من اجل حماية جميع المحافظات العراقية".
ويبين ان "هذه المدافع هجومية ومن المرجح ان تستخدمها القوات الامريكية في قاعدة الحرير ضد القوات العراقية".
واقرت وزارة الدفاع في بيان سابق اطلعت عليه وكالة / المعلومة / بتسليم قوات البيشمركة مدافع هاوتزر الامريكية بناءً على مذكرة رئيس أركان الجيش للقائد العام للقوات المسلحة وبعد اتخاذ التدابير اللازمة كافة. انتهى 25د