أنبوب البصرة - العقبة.. بادرة أولى للتطبيع مع الكيان الصهيوني
المعلومة/بغداد ...
بعد سنوات من التردّد والتسويف والممانعة التي دأبت عليها الحكومات العراقية المتتالية، اتخذت حكومة السيد محمد شياع السوداني، خطوة عملية مهمة للبدء في تنفيذ مشروع مثير للجدل هو مشروع أنبوب نفط "البصرة – العقبة".
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
تم إدراج المرحلة الأولى منه، والتي تصل بالأنبوب إلى مدينة حديثة في الموازنة العراقية العامة وتخصيص مبالغ ضخمة لهذه المرحلة قدّرت بأربعة مليارات وتسعمئة مليون دولار.
يعتبر المشروع، وفق تصريحات سابقة لخبراء، ذا فائدة كبيرة للأردن، إذ إنه سيسهم في تأمين النفط لها على مدار العام، بالإضافة إلى أن مروره عبر الأراضي الأردنية سيدرّ على الأردن دخلا من خلال رسوم التمرير والعبور وبدلات استئجار الأراضي، كما أنه سيوفر فرص عمل جديدة فضلا عن حصولها على كميات نفط بأسعار تفضيلية وبأقل كلفة.
وجددت تنسيقية المقاومة العراقية، تهديدها باستهداف المصالح الأميركية في العراق والمنطقة إذا ما شنت إسرائيل هجومها على لبنان، مشيرة إلى أن خطة أنبوب البصرة – عقبة سيكون بداية التطبيع دون فائدة للعراق منه.
ووصف النائب عن محافظة البصرة رفيق الصالحي، مشروع أنبوب العقبة، بـ "الفاشل" مشيرا الى ان قاعدة رفضه من قبل الشعب العراقي اتسعت.
وقال الصالحي لوكالة /المعلومة/، ان "قاعدة الرفض الشعبي النيابي لاتفاقية مشروع انبوب (بصرة - عقبة) اتسعت، وهذا يؤكد الضرر الذي سيلحق بالعراق من هذا المشروع، في مقابل فائدة كبيرة للاردن ومصر".
وأشار الى، ان "الكيان الصهيوني سيكون مستفيد من هذا المشروع، بوجود إمكانية لوصول النفط العراقي الى هذا الكيان".
ودعا الحكومة الى "تجاهل هذا المشروع والانصياع الى إرادة الشعب العراقي مجلس النواب، الرافضين له، مبينا ان المشروع سيكلف البلاد مبالغ كبيرة ومن غير جدوى اقتصادية".
بدورها اكدت لجنة النفط والطاقة النيابية، رفضها المطلق لمشروع مدّ خط أنابيب النفط من حقول البصرة إلى ميناء العقبة بالأردن.
وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، علاء الحيدري، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إنه "لا يوجد تصريحا رسميا لدى وزارة النفط بمد أنبوب من محافظة البصرة الى مدينة العقبة الأردنية"، لافتا الى ان " المشروع القائم هو من محافظة البصرة الى قضاء حديثة غربي الانبار".
وأضاف الحيدري، الى ان "هناك دعما لوزارة النفط بشأن تنوع مصادر التسويق بمعزل عن بعض دول الجوار، لاسيما الأردن التي لم يجن العراق منها سوى احتضان الإرهابيين والبعثيين".
وأشار الى ان " وزارة النفط أمضت بعقد أنبوب نفط البصرة حديثة ومن ثم ميناء جيهان في تركيا".
فيما كد الخبير الاقتصادي، نبيل جبار العلي، عدم وجود جدوى اقتصادية من مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة الذي يعتزم العراق ربطه بالأردن.
وقال العلي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، عن " تكلفة مشروع أنبوب العقبة هي اقل من أربعة مليارات دولار بالعكس تماما من التقديرات الحكومية التي حددت اكثر من 18 مليار دولار لانشائه".
وأضاف، ان " أنبوب العقبة – البصرة يعتبر جزءا من طريق التنمية"، لافتا الى انه "من الاجدر اكمال المشروع الأخير بدلا من التشتت بهذه المشاريع الصغيرة".
وأثار خط أنابيب النفط المزمع مدّه من حقول البصرة إلى ميناء العقبة بالأردن جدلاً واسعا في الأوساط السياسية والاقتصادية العراقية.
وتشير الأرقام إلى أن طول الأنبوب النفطي الإجمالي الذي يبدأ من البصرة، يقدر بـ1700 كيلومتر، نحو 690 كيلومترا منها داخل الأراضي الأردنية.انتهى/25ق