"حزب الله يشلّ الشمال".. ترسانة المقاومة تتزين بـ"فادي 3"
المعلومة / تقرير..
خلفت الغارات الصهيونية على مناطق عدة في لبنان المئات من الشهداء الابرياء بينهم العشرات من الأطفال في حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها المقاومة الاسلامية في لبنان ضد الكيان الغاصب خلال الايام القليلة الماضية.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ولم يتأخر رد حزب الله على الاستهدافات الصهيونية التي طالته في لبنان على مدى الأيام الماضية بدءا من تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي ومن بعدها اغتيال قادة كبار من قوة الرضوان العسكرية فجاء رده الأولي بقصف مجمع صناعي عسكري إسرائيلي شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ كما استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بمئات الصواريخ من طراز "فادي 1″ و"فادي 2" و"فادي 3".
لا أحد ينتظر العالم أن يتحرك ازاء هذه الانتهاكات، لا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا المؤتمر الإسلامي ولا تلك المؤسسات التي باتت أطلالا خاوية ولا الدول العربية التي تدفن رؤوسها في تراب الذل والخضوع.
وبالحديث عن هذا الملف اكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي في لبنان محمد الحاج موسى ان المقاومة اللبنانية جاهزة دائما لأي مواجهة مع العدو الصهيوني فيما اشار الى ان التفاوض مع هذا الكيان غير موجود في قاموس حزب الله.
ويقول موسى في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "السياسية العدوانية للاحتلال مازالت مستمرة في المنطقة وهذا ما يؤكد مدى الاجرام الذي وصل اليه الاحتلال والذي يرغب من خلال هذه الاستهدافات توسعة قواعد الاشتباك" مبينا ان "الانباء التي تحدثت عن مطالبات الاحتلال بتهدئة مع حزب الله غير صحيحة".
ويضيف ان "المقاومة اللبنانية جاهزة دائما لأي مواجهة مع العدو الصهيوني وهذا ما اثبتته الوقائع حيث الشمال الفلسطيني المحتل اصبح خاليا بفضل ضربات المقاومة" مشيرا الى ان "التفاوض مع الكيان الصهيوني غير موجود في قاموس حزب الله ما لم يوقف حربه على غزة".
ويوضح ان "الاحتلال الصهيوني لم يكن ان يفعل اي من هذه المجازر لولا الدعم الأمريكي الذي يعطيه الغطاء والشرعية فضلا عن مده بالسلاح الذي يفتك بالمدنيين على مدار الوقت".
ويكمل: "الصمت الدولي على الانتهاكات الصهيونية المستمرة في بيروت معيبة" منوها بان "المجتمع الدولي ينحصر في الدول التي تسير في الخط الاميركي".
من جهته، يعتبر الباحث والمحلل السياسي حسن شقير، أن رد حزب الله كان "أوليا وحكيما معا"، إذ أصاب مراكز وقواعد عسكرية إسرائيلية ومجمع الصناعات الإلكترونية، وقد حمل هذا الرد رسالة واضحة بأن "الحزب لا يزال قادرا على الرد رغم الضربات الإسرائيلية، ومزاعمها بشأن استهداف المئات من منصات الصواريخ التابعة له"
ووفقا لشقير، فإن الحديث عن فقدان حزب الله لقدرته الصاروخية لا يتماشى مع الواقع، إذ إن ذلك لم يتحقق رغم الغارات الكثيرة التي تعرض لها، "وبالتالي، كانت الرسالة الثانية الموجهة للإسرائيليين هي العودة إلى قواعد الاشتباك، وعدم التمادي في استهداف المدنيين".
ويؤكد مراقبون على أن إسرائيل تسعى منذ فترة طويلة لتوسيع دائرة النار وتجاوز قواعد الاشتباك وكسر المعادلات بهدف جر حزب الله ليكون البادئ في حرب شاملة مشيرين الى ان نتنياهو فشل في غزة ويبحث عن صورة نصر قد تساعده في خلط الأوراق في المنطقة واستدعاء تدخل الولايات المتحدة لصالحه.انتهى 25د