الاقليم.. أداة تشويش وعرقلة لخروج الامريكان من العراق
المعلومة / تقرير..
لازالت مباحثات وفد عسكري عراقي الى الولايات المتحدة الامريكية، غامضة النتائج بشأن الوجود العسكري الامريكي في العراق، سيما وان القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، قال ان العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، فيما المصادر الامريكية تتحدث عن بقاء عسكري.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ويشهد النقاش حول وجود القوات الأمريكية في العراق تبادلًا حادًا للاتهامات بين القوى السياسية العراقية اذ يظهر الصراع الحالي وجود تباين واضح في المصالح، حيث ترتبط بعض القوى بالتحالف مع واشنطن على حساب مصلحة البلد.
واقع الأمر يكشف أن هناك قوى سياسية في العراق تتبنى مواقف مختلفة بناءً على مصالحها المحددة ورغم التصريحات المتبادلة، إلا أن السوداني سيواجه صعوبة في حسم ملف التواجد الأمريكي إذا لم تتوافق القوى السياسية العراقية على موقف موحد.
عد عضو تحالف الفتح خالد السراي، ان إقليم كردستان يعتبر ورقة ضعف كبيرة في السياسات الخارجية العراقية.
ويقول السراي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "هناك ضغط من الحكومة العراقية على الجانب الأميركي والتحالف الدولي لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي من العراق" مبينا ان "الحكومة جادة بإخراج هذه القوات والعمل على جدولة الانسحاب من 8 أشهر الى عام ونصف العام".
ويضيف ان "الجانب الأميركي سيماطل وسيعمد لاستغلال الظروف والمتغيرات من أجل البقاء أطول فترة ممكنة في العراق" مشيرا الى ان "هناك ضغط شعبي إضافة الى القوى السياسية التي تطالب بإخراج القوات الأميركية من العراق".
ويبين ان "إقليم كردستان لا يتفق بالقرارات السيادية مع الحكومة الاتحادية وهذا سيجعل القرار السيادي ضعيفا بالضغط على الجانب الأميركي" لافتا الى ان "إقليم كردستان يعتبر ورقة ضعف كبيرة دائما في السياسات الخارجية العراقية".
الى ذلك قال القيادي بالتحالف محمود الحياني، إن السوداني بأمس الحاجة لدعم السلطة التنفيذية والتشريعية من اجل المضي بقرار اخراج القوات الامريكية من البلد، مشيرا الى ان بعض التصريحات السياسية جاءت مخالفة لمطالب الشعب الرافض لتواجد القوات الأمريكية.
وكان عضو مجلس النواب ثائر الجبوري، قد اتهم، حكومة اقليم كردستان بفرض سياستها على الحكومة المركزية عبر وزارة الخارجية، فيما اكد ان صمت الخارجية المطبق عن الانتهاكات التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية هو امر مدبر لتطبيق أجندات القيادات الكردية.
واكدت صحيفة واشنطن بوست ان الولايات المتحدة ستسحب قواتها من العراق خلال العامين المقبلين، لكنها ستحتفظ بقوة صغيرة في إقليم كردستان، وفقا لخطة اتفق عليها المسؤولون الأميركيون والعراقيون بحسب زعمها. انتهى 25د