السوداني: مجلس الامن فشل في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين
المعلومة/ بغداد...
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، ان مجلس الامن الدولي عاجز عن الحفاظ على الامن والسلم الدوليين.
وقال السوداني في كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتابعتها /المعلومة/، ان "الدورةُ التاسعةُ والسبعونَ لاجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ تأتي في خضمِّ ظروفٍ خطيرةٍ تمرُّ على الشرقِ الأوسط، يواجهُ فيها النظامُ الدوليُّ العالميُّ امتحاناً صعباً يهددُ وجودَه، ويجعلَهُ عاجزاً عن تحقيقِ الأهدافِ التي تأسسَ من أجلها، ومنها الحفاظُ على الأمنِ والاستقرارِ الدوليَينِ وحقوقِ الانسان، إذ نشهدُ اليومَ سوابقَ تُخرَقُ فيها المواثيقُ والأعرافُ الدوليةُ كافة، ويتمُّ تحييدُ المُؤسساتِ الدوليةِ المُفترضِ بها أن تساهمَ في إدارةِ العلاقاتِ الدوليةِ وتنظيمِها، بما يعززُ السلمَ والاستقرار، ويرتقي بالعلاقاتِ الإنسانيةِ بعيداً عن العُنفِ والتعاملِ الوحشي".
وأضاف انه "جرى تجاهلُ مبادئَ مهمةٍ مثلِ السيادةِ والسلامةِ الإقليميةِ والتعاونِ المُتعددِ وقوانينِ الحرب، والقوانينِ الإنسانية والقانونِ الدولي الإنساني، ومسؤوليةِ الحماية، وحقِّ تقريرِ المصير، وأصبحَ العالمُ يُدفعُ دفعاً إلى مواجهاتٍ وصراعاتٍ شاملة، بينما يقفُ مجلسُ الأمنِ الدولي عاجزاً بلا دور، ومع غيابِ هذهِ المسؤولية، قد يجري اللجوءُ الى آلياتٍ بديلةٍ، وتجاهلُ هذه المؤسساتِ ينذرُ بعودةِ العلاقاتِ الدوليةِ الى حالةِ الفوضى".
وفي ذاتِ الوقت، علينا أن لا ننسى الإشادةَ ببعضِ المواقفِ الشُجاعةِ لبعضِ الشخصياتِ التي تترأسُ هذه المؤسساتِ الأممية، ومنهم الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدةِ السيد أنطونيو غوتيريس، إلّا أننا نرى وبوضوح، وبالرغمِ من المجهوداتِ الكبيرة، غيابَ التأثيرِ الفعّال.
وبين ان "إيقافَ ما يحدُثُ في فلسطينَ والمنطقةِ من انتهاكاتٍ هو مسؤوليةُ الجميع، وبالدرجةِ الأساسِ مجلسُ الأمنِ الذي فشِلَ في تحقيقِ أهمِّ أهدافه، وهي الحفاظُ على الأمنِ والسلمِ الدوليين.
وفي فلسطينَ المحتلة، اليومَ نحنُ إزاء شعبٍ يتعرّضُ الى اعتداءٍ من قوّةٍ عسكريةٍ مُحتلة، تُهجّرُ الملايينَ بلا رادع، وتقتلُ الآلاف، ويجري الحديثُ علناً عن تجويعٍ جماعي لإبادةِ هذا الشعب، وعن استخدامِ أسلحةٍ نوويةٍ للقضاءِ عليه، من قبلِ مسؤولينَ كبارٍ في الكيانِ المُحتلِ دونَ أي إجراءاتٍ رادعة، ولم يلتزمِ المجتمعُ الدوليُّ او أيٍّ من أعضائهِ بمسؤوليةِ الحمايةِ الواجبةِ عليهم وفقَ القانونِ الدولي.
ولفت الى ان "الشعبُ الفلسطينيُّ حرم من حقِّ العيشِِ بكرامة ٍفي دولةٍ كباقي الشعوب، وسطَ عجزٍ عالميٍ مَعيب، بل يجري تمكينُ المُجرمينَ من التمادي والإيغالِ وتوسيعِ الصراعِ والهجومِ على الآخرين، من خلالِ دعمِهم وضمانِ إفلاتهم المُتكررِ من العقاب، وكما شهدنا المزيدَ من الاستهتارِ الذي جعلَ القانونَ الدوليَّ وقراراتِ مجلسِ الأمن مجرّدَ حبرٍ على ورق، في سلسلةِ اعتداءاتٍ على دولِ المنطقةِ واحتلالِ الأراضي وضمِّها وتغييرِ الحدودِ الدوليةِ باستخدامِ القوّة، وبالضّدِّ من قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدولي، وهي سوابقُ خطيرةٌ تهددُ النظامَ الدوليَّ برمته، وتضربُ عِمادَ المؤسساتِ الدولية، ما يرتّبُ آثاراً وخيمةً على الإنسانيةِ جمعاء". انتهى 25ن