المقاومة تواصل طريقها .. المحتل الصهيوني يسعى لجر المنطقة نحو حربا شاملة
المعلومة/ بغداد...
يمثل محور المقاومة فكراً وعقيدة لايرتبط بالشخوص او الافراد وتزداد قوته وصلابته مع كل هزة يتعرض لها، حيث لم تتغير معادلة هذا المحور باستشهاد الجنرال قاسم سليماني او ابو مهدي المهندس او عماد مغنية او عباس الموسوي او صالح الصماد وغيرهم من القادة البارزين ختاماً بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تواصل المقاومة طريقها نحو القدس المليء بالتضحيات والدماء وطوابير الشهداء.
اغتيال السيد حسن نصر الله، يعد تصعيدا خطيرا من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني متمثلة برئيسها نتنياهو، وهذا التصعيد وصف بأنه محاولة لجر المنطقة نحو حرب شاملة ومفتوحة بمشاركة الجانب الامريكي وحلفاءه، وهو امر يسعى النتن ياهو الى حدوثه، وقد يذهب باتجاه شن عملية برية داخل لبنان، اذ ارتفعت لهجة الخطاب من مختلف المحاور، وتوعدت المقاومة بمزيد من المفاجآت للمحتل الغاصب ومن جميع الجبهات، بعد ان كان يتوقع الصهيوني ان النصر سيتحقق باغتيال قادة المقاومة دون ان يشعر من يحرك هذا المحور هو العقيدة والفكر الذي نشأ عليه.
ورجح رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق حسين الكرعاوي، خلال حديثه بـ /المعلومة/، تصاعد وتيرة التوترات بين لبنان والكيان الصهيوني وزيادة جرائم هذا الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وهو ماسيدفع باتجاه الرد ليس من الجانب الإيراني فقط بل من كل أبناء المقاومة في العراق وسوريا واليمن"، لافتا الى ان "الكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي يسعيان الى جر المنطقة نحو الحرب، وقادة محور المقاومة لديهم موقف ثابت من مجريات الاحداث ويواصلون نصرة الشعب اللبناني ضد نوايا الكيان الغاصب".
من جانب اخر، رأى الخبير الاستراتيجي اللبناني هادي القبيسي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "العدو الاسرائيلي يمكن له ان يدخل في نطاق معين ضمن مناطق جنوب لبنان، ولكن سيعود بخسائر هائلة وهو يعلم ذلك ومعظم الخبراء العبريين يقولون ذلك ويعلم قادة الاحتلال هذا الامر، حيث ان تجربة الدخول الى منطقة جنوب لبنان ستكون مكلفة للغاية للعدو، حيث سيخسر المئات من جنوده يومياً لو اقدم على التقدم باتجاه الجنوب، وبالتالي فأن العدو يدرس هذا الموضوع وينتابه القلق من الاقدام على هكذا خطوة، خصوصا ان الجيش الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى يختلف عن الفترة التي قبلها من ناحية الاستعداد لتقديم الخسائر، بعد ماتكبده من هزائم خلال القتال ضد المقاومة الفلسطينية، وبالمحصلة فهو يدرك ان الخسائر التي سيتكبدها ستكون هائلة جداً لو تحرك باتجاه اجتياح مناطق الجنوب".
واتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الولايات المتحدة بالتواطؤ من اجل اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، موضحا ان "المجتمع الدولي لن ينسى أن الأمر بالقيام هذا الهجوم الإرهابي صدر من نيويورك، خصوصا ان الامريكيين لا يمكن لهم أن يكفوا أنفسهم من التواطؤ مع الصهاينة"، مؤكدا ان "فقدان الشخصيات البارزة لدى المقاومة وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيعزز شجرة المقاومة أكثر منه في أي وقت مضى".
في حين، اشاد زعيم حركة انصار الله الحوثية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ببسالة المقاومة وشجاعتها في التصدي ومواصلة الطريق لدك العدو الصهيوني في مختلف جبهات القتال، مبينا ان "المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد لن تستكين وستتوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء ضد العدو الاسرائيلي".
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد اعلن مساء امس السبت، ان "الغارات الإسرائيلية على لبنان قتلت 1640 شخصا من بينهم 104 أطفال و194 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 8408 جريحاً، ولا يزال هناك ضحايا تحت الركام ومفقودون وأشلاء، أما الحصيلة في الفترة الواقعة بين الثامن من أكتوبر 2023 والـ15 من سبتمبر 2024 فقد ذكر الوزير أن 610 أشخاص بينهم 38 امرأة و17 طفلا لقوا مصرعهم في القصف، في حين بلغ عدد المصابين في الفترة ذاتها بلغ 2056 جريحا".
وكشف ان "الحصيلة 1030 من بينهم 56 امرأة و87 طفلا قتلوا في الفترة بين 16 سبتمبر 2024 و27 من الشهر ذاته، أما عدد الجرحى فقد بلغ 6352 جريحا".
وعلى اثر استشهاد السيد حسن نصر الله واستمرار العدوان الوحشي الصهيوني على لبنان فقد دعا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، إلى عقد اجتماع عاجل لقادة الدول الإسلامية، موضحا ان "طبيعة الكيان الصهيوني غير الشرعية والمزيف بنيت على اغتيال وقتل الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، حيث استشهد أكثر من 43 ألف شخص وإصيب أكثر من 93 ألف اخرين، وتهجر أكثر من مليوني إنسان وتدمرت مئات الآلاف من المرافق السكنية والبنية التحتية والطبية والتعليمية في قطاع غزة في أقل من عام، وتشير هذه إلى جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب ترتكب في صمت وتقاعس من المجتمع الدولي والدول المتشدقة بحقوق الإنسان". انتهى 25ن