موقع اسرائيلي: نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة لحرب في الشرق الأوسط
المعلومة/ ترجمة ..
أكد تقرير لموقع آي نيوز الإسرائيلي، الأربعاء، ان الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيا تخوض في الوقت الحالي حروباً في غزة ولبنان، فضلاً عن تنفيذ غارات جوية في سوريا واليمن ما يهدد باندلاع حريق كبير في المنطقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " نتنياهو قال إن إسرائيل سترد، لكنه ليس الوحيد في هذا، حيث ذكر رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني: "هذه هي أعظم فرصة منذ خمسين عاماً لتغيير وجه الشرق الأوسط"، حيث يزعم بينيت أن القيادة الإيرانية، التي كانت بارعة في لعبة الشطرنج، ارتكبت خطأ فادحا وقدمت لإسرائيل فرصة غير مسبوقة لشن هجوم مضاد شامل على إيران".
وأضاف التقرير " يبدو ان هذا بالضبط ما يرغب نتنياهو في القيام به، ولكن الهدف الأقصى الذي لخصه بينيت يتطلب مشاركة عسكرية أميركية مباشرة بدرجة لم تشهد بعد في حربي غزة ولبنان، صحيح أن إسرائيل لم تكن لتتمكن من خوض حملتها العسكرية التي استمرت عاما في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 41 ألف فلسطيني، من دون أسلحة أميركية ودعم دبلوماسي، لكن نتنياهو يحلم بمشاركة أمريكية في حربه على المنطقة ".
وتابع التقرير ان " الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو صناعتها النفطية قد يتطلب استخدام طائرات نقل الوقود الأميركية، وقد يُنظَر إليه في طهران باعتباره انضمام الولايات المتحدة علنا إلى حرب تقودها إسرائيل ضدها، وبالتالي فإن ردها قد يتخذ شكل هجمات على قواعد أميركية من قبل الفصائل في العراق أو سوريا أو في أماكن أخرى، وقد أدى الخوف من انقطاع صادرات النفط الإيرانية، التي تذهب في الأساس إلى الصين، إلى ارتفاع سعر خام برنت إلى أكثر من 73 دولارا للبرميل في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني مباشرة".
وبين ان " نتنياهو طالما لم يخف رغبته في توريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، ولكن جو بايدن وكامالا هاريس وإدارتهما قد يعتقدان أن اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط تشارك فيها الولايات المتحدة وتؤدي حتما إلى مقتل وإصابة أميركيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية من شأنه أن يصب في مصلحة الرئيس السابق دونالد ترامب ".
وأشار التقرير الى ان " شاشات التلفزيون الامريكية والأجهزة الأخرى التي تعرض فوضى الحرب في يوم الانتخابات من شأنها أن تتناقض بشكل صارخ مع مزاعم الحزب الديمقراطي بأن إدارة بايدن أعادت الحياة السياسية الأميركية إلى طبيعتها في الداخل والخارج، وقد تؤدي صور القتلى والمصابين الفلسطينيين واللبنانيين، الذين نزح منهم مليون شخص في الأسبوع الماضي، إلى بقاء عدد كبير من الأميركيين العرب ومنتقدي سياسة بايدن في غزة في منازلهم يوم الانتخابات، ومن جانبه، يستطيع ترامب أن يزعم بصدق أن الولايات المتحدة لم تتورط في أي حروب جديدة خلال فترة رئاسته ولذا فان الولايات المتحدة لن تقحم نفسها في مثل هذه الورطة ". انتهى/25 ض