اسرائيل وحلفائها يحاولون إيجاد المبررات لقتل المدنيين في فلسطين ولبنان
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور ، الخميس ، ان الرواية الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول سبب استهدافه للمناطق المدنية أثناء القصف المكثف والقاتل لجنوب لبنان هي أن اللبنانيين يخبئون منصات إطلاق صواريخ بعيدة المدى في منازلهم، وكان هذا التفسير الرسمي يهدف إلى تبرير مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645 آخرين في يوم واحد من الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " هذا التفسير الجاهز سيتكرر طوال العدوان الإسرائيلي في لبنان، مهما طال امده، والآن تستشهد وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذه الادعاءات، وكما هي العادة، تردد وسائل الإعلام الأميركية والغربية نفس الرواية كالببغاوات ، كما يوضع هذا في الاعتبار حينما يتم تأمل التصريحات السابقة التي أدلى بها رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ في الثالث عشر تشرين الأول من العام الماضي عندما زعم أنه لا يوجد مدنيون في غزة، وأن هناك أمة بأكملها مسؤولة عن أحداث السابع تشرين الأول".
وأوضح التقرير ان " نظرة سريعة على عدد المدنيين الذين قتلوا في الحرب الدائرة والإبادة الجماعية في غزة تكفي لإثبات أن إسرائيل تستهدف الناس العاديين كأمر طبيعي، فوفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يشكل الأطفال والنساء النسبة الأكبر من ضحايا الحرب بنسبة 69%. وإذا أخذنا في الاعتبار عدد الذكور البالغين الذين قتلوا ـ بما في ذلك الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، وعمال الدفاع المدني والعديد من الفئات الأخرى ـ فسوف يتبين لنا أن الغالبية العظمى من ضحايا وحشية إسرائيل في غزة كانوا من المدنيين".
وأشار التقرير الى ان " إسرائيل تنجو من أكاذيبها المتعلقة بالقتل الجماعي في غزة، والآن في لبنان، لأن الدعاية الإسرائيلية موضع ترحيب، بل ويقبلها المسؤولون والصحفيون الغربيون، وبالتالي، عندما وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الضربات الجوية على لبنان في 20 ايلول بأنها "عدالة"، كان يخبر وسائل الإعلام الرئيسية أن تغطيتها يجب أن تظل ملتزمة بهذا التقييم الرسمي ويكشف عن تواطوء امريكي وغربي واضح في الجرائم الاسرائيلية".