لبنان.. صمت عربي وخذلان دولي
المعلومة / تقرير..
مرة أخرى بات الانتهاك الصهيوني حدثاً معتاداً في ظل صمت عالمي يكاد يكون مطبقاً على ما يجري من اشتباكات عنيفة بين الجيش الصهيوني وحزب الله في جنوبي لبنان، وبينما يصعد التوتر على الحدود يبدو أن الأصوات الدولية تغيب أو تكتفي بالتصريحات الدبلوماسية المعتادة دون أي تأثير فعلي على مسار الأحداث أو رغبة حقيقية في إيقاف التصعيد.
ويبدو الصمت العربي والإسلامي أمام ما يحدث في لبنان مستمراً ومثيراً للاستغراب حيث يعود هذا ذلك إلى عدة أسباب أولها التغيير في التحالفات الإقليمية اذ أبدت بعض الدول العربية انفتاحاً على العلاقات مع إسرائيل وهو ما جعلها أقل حماسةً لإدانة أفعالها العسكرية ضد لبنان.
والصمت العربي والعالمي يمثل دعما غير مباشر للتصعيد الإسرائيلي في لبنان فغياب ردود الفعل القوية والمواقف الواضحة يشجع إسرائيل على المضي قدماً في عملياتها العسكرية دون خوف من العواقب الدولية، هذا الصمت يعكس ضعفاً في النظام الدولي وعدم فعاليته في التعامل مع النزاعات.
وبالحديث عن هذا الملف ان تحالف الفتح، اليوم الاثنين، الاعتداءات الصهيونية على المدن والقرى اللبنانية فيما اكد ان أن دماء الشعبين الفلسطيني واللبناني ستبقى تنزف طالما يد الكيان بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي.
وقال عضو التحالف سلام حسين في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "استمرار سلسلة الجرائم الصهيونية على لبنان هو خرق لكل القوانين الدولية وما تم اقراره سابقا من معاهدات ومواثيق"، مضيفا ان "دماء الشعبين الفلسطيني واللبناني ستبقى تنزف طالما يد الكيان بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي".
واكمل: "من المؤسف والمؤلم ان المجتمع الدولي باستثناء أصوات هنا وهناك لم يبالي بهذا الموضوع ويراقب كل هذه الانتهاك وسط صمت مطبق ومعيب"، مشيرا الى ان "موقف مجلس التعاون العربي خجول ولا يرتقي الى مستوى المسؤولية ".
وبين ان "موقف العراق المتمثل بالسيد السيستاني والحشد الشعبي كان مشرفا ودليل على انه لن يقف مكتوف الايدي ازاء ما يحدث في لبنان" منوها "يجب ان تكون هناك صرخة دولية لإيقاف هذه الجرائم التي يراد منها سفك الدماء و جر المنطق الى حرب اقليمية شاملة".
الى ذلك أكّد مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، نواف الموسوي، أنّه في الوقت الذي تنتهي الحرب على قطاع غزّة ستتوقف جبهة الإسناد في لبنان، مُشدّداً على أنّ شعوب المنطقة يمكن أن تقاتل وتُسقط أهداف الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
قال الموسوي إنّ "الصمت العربي الشعبي إزاء ما يحدث في غزّة لا يمكن تبريره"، ورأى أن الدافع الإنساني من المفترض أن يحتّم على الشبان أن يشاركوا في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أنّ هناك دولاً عربية تتعاون اليوم، عسكرياً وأمنياً، مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ هناك دولاً تتحضر للتطبيع مع كيان الاحتلال.
واعتبر الكثيرون ان استمرار الانتهاكات الصهيونية على لبنان دليل واضح على همجية ووحشية هذا الكيان واستهتاره بالأمن والسلم المدني وانتهاكه للقانون الدولي وقواعد الاشتباك وحقوق الإنسان. انتهى 25د