مجلة فوربس : امريكا تسلح اطراف الصراعات في العالم لمكاسب اقتصادية
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لمجلة فوربس الامريكية ، السبت، ان الولايات المتحدة كانت دائما تعتمد على تسليح اطراف اي صراعات في العالم من اجل مكاسب الاقتصاد وتضخم اموال شركات صناعة السلاح الامريكية فيما بعرف بتجارة الدم .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ إن " هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها حرب تتواجد فيها الأسلحة الأميركية على جانبي الصراع، وهذه المرة في لبنان، ذلك إن المليارات من الدولارات من الأسلحة التي زودت بها واشنطن حكومة نتنياهو لدعم حروبها في غزة ولبنان معروفة على نطاق واسع، ولكن العديد من الأميركيين قد يفاجأون عندما يعلمون أن الولايات المتحدة زودت أيضاً كميات كبيرة من الأسلحة والتدريب للقوات المسلحة اللبنانية. وفي حين أن الجيش اللبناني ليس الهدف الأساسي للغزو الإسرائيلي، فإن الصدام بين الجيش لإسرائيلي وقوات الحكومة اللبنانية الرسمية لا يزال احتمالاً قائماً".
واضاف التقرير إن" أسباب الحكومة الأميركية لتسليح الجيش اللبناني ليست واضحة تماما، ففي أحد الإشعارات الموجهة إلى الكونجرس بشأن بيع أسلحة للبنان، اعتمد البنتاغون على مبررات غامضة، حيث ذكر أن هذا من شأنه أن "يعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن شريك استراتيجي وسوف يستخدم لبنان القدرة المحسنة لتعزيز دفاعه عن وطنه وتجديد مستويات المخزون الحالية". ولم يتم تسمية "التهديد" أبدا، ولكن التهديد الحالي للبنان ينبع من حليف للولايات المتحدة، إسرائيل، وليس من حزب الله أو إيران".
وتابع " من المؤسف أن ظاهرة تسليح الولايات المتحدة لطرفي الصراع ليست بالأمر الجديد، حيث يعود تاريخ مبيعات الأسلحة الجامحة هذه على الأقل إلى سبعينيات القرن العشرين، عندما استخدمت القوات اليونانية والتركية الأسلحة الأميركية في حربهما على قبرص في الآونة الأخيرة، في عام 2019، قصفت القوات الجوية التركية التي زودتها الولايات المتحدة قوات المعارضة الكردية المدربة والمسلحة من قبل الولايات المتحدة في تركيا مما يعني ان المصالح الاقتصادية للشركات الامريكية هي التي تقف وراء هذه السياسات المزدوجة " .
واشار التقرير الى انه " حان الوقت منذ فترة طويلة لإلقاء نظرة فاحصة على الادعاءات القائلة بأن إمدادات الأسلحة الأميركية تشكل "قوة للاستقرار" في مختلف أنحاء العالم. وتشير السجلات التاريخية إلى خلاف ذلك، كما ان التجارة في أسلحة الحرب ليست ضمانًا للسلام والاستقرار، بل إنها تمكِّن من المزيد من الحروب، مع كل العواقب الإنسانية المأساوية التي تترتب على ذلك". انتهى/25 ض