/المعلومة/ تكشف عن مسارات الخيانة العربية للقضية الفلسطينية
المعلومة / تقرير..
يبدو ان المستنقع اللبناني الذي سقط فيه الكيان الصهيوني ومن خلفه امريكا، اصاب هذا المحور الشرير بالتخبط، بعد ان ادرك خسارته عسكريا وسياسيا واقتصاديا، فضلا عن خسارته داخل الكيان الذي اصبحت فيه الاراضي المحتلة مدن اشباح فارغة من ساكنيها.
ان الكيان الصهيوني لم يعد مسيطرا على زمام الامور بعدما وجد نفسه محاصرا، من جهة البحر الاحمر الذي قطعه عليه ابطال انصار الله في اليمن، ووجد نفسه تحت نيران المقاومة الاسلامية التي تحيط به من كل جانب.
والخسارة الاكبر هي ان هذا الكيان الغاصب فقد سمعته نهائيا وظهوره بمظهر ارهابي دموي في رأي شعوب الدول الغربية.
كما ان الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني، اعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة في المجتمع الدولي، وفي ضمائر الشعوب التي تدفع باتجاه اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن هنا ادرك الكيان الصهيوني هذه الخسائر الجسيمة، وقام ببعض المحاولات الفاشلة التي لا يمكن لها ان تحسن صورته المتلطخة بدماء الابرياء، فعمد على اصدار تعليمات لبعض الدول العربية التي خانت القضية باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من اجل تحسين صورته، وخاصة في منصة اكس التي عجت بالمساحات والمنشورات التي تحاول تبييض صورته البشعة.
وتحرص المخابرات السعودية على اصار عشرات المساحات بصورة يومية في منصة اكس من اجل حرف نظر الرأي العام، وتصوير الكيان على انه يدافع عن نفسه، والعمل على شيطنة محور المقاومة، الا ان هذه المساحات عادة ما تصاب بالفشل ولا تصمد امام الحقيقة الانسانية التي تقر بدموية هذا الكيان، وبخيانة الانظمة العربية التي تسانده على حساب دماء الشعب الفلسطيني.
كما عمد النظام على شراء ذمم صحفيين بارزين، وشخصيات تداولها وسائل الاعلام بصورة يومية، في عدد من الدول ومنها العراق واليمن وسوريا ولبنان، فضلا عن شخصيات فنية حتى في داخل لبنان تدفع باتجاه شيطنة المقاومة.
واتهم الناطق باسم حركة همم سعد محمود المسعودي، الولايات المتحدة الأمريكية بمراقبة ومصادرة حسابات اشخاص عراقيين موالين للمقاومة، فيما اكد ان هناك عشرات الصفحات والمواقع المشبوهة المؤيدة للكيان بدأت تظهر من جديد هدفها تضليل الرأي العام .
وقال المسعودي لوكالة /المعلومة/، ان "هذه الصفحات والمواقع لنا معها سابقة ونعرف من يقف خلفها ومن يحركها".
وأضاف أن "الصفحات والمواقع المأجورة لن تؤثر على سير المقاومة، مشيرا الى أن هناك جهات خارجية وداخلية تقوم بمراقبة حسابات ومواقع التواصل الاجتماعي للشخصيات المنادية بوقف العدوان الصهيوني الوحشي على فلسطين ولبنان ".
واتهم المسعودي " أمريكا بإغلاق حسابات عراقيين رافضين للكيان الصهيوني في الوقت الذي يسمح فيه باستمرار حسابات مناهضة للمقاومة ".
ورد اسم العديد من الشركات العربية على قائمة المؤسسات التي تصل منتجاتها الى الكيان الصهيوني، وتتصدره كيانات من مصر والمغرب والإمارات ودول أخرى، في واحدة من الإفرازات الأولية التجارية لمسار التطبيع الذي انطلق منذ نحو أربع سنوات.
واحد منطلقات الخيانة العربية للقضية الفلسطينية، هو ما كشف عنه تحقيق نشره موقع "ربي بوست"، مبني على بيانات رسمية صهيونية نحو 37 شركة مصرية تصدر منتجاتها إلى الاحتلال الصهيوني، ويصل عددها إلى نحو 206 منتج غذائي، إلى جانب نحو 25 شركة مغربية تقدم 113 منتجا من نفس القطاع.
ويذكر أن المغرب قد ذهب بعيدا في التطبيع على جميع الأصعدة، بما فيها التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي.
كما تأتي في المقدمة الإمارات العربية المتحدة، التي قادت مسار التطبيع، بـ 11 شركة تقدم 99 منتجا وبعدها الأردن بـ 5 شركات تصدر 19 منتجا غذائيا.
هذا فضلا عن ان القائمة تضم السعودية وتونس، اللتان ترسلان منتجات للكيان.
ومعروف أن تونس تضم عددا من الجالية اليهودية ولها معابد خصوصا في جزيرة جربة جنوب البلاد.
وتعكس الأرقام مدى عجز العرب على مقاطعة هذا الكيان اللقيط المزروع في جسم الأمة العربية منذ 1917 تاريخ وعد بلفور المشؤوم، خاصة في زمن الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة بفلسطين، منذ 7 أكتوبر الفائت، وسط صمت وخنوع عربيين فاضحين.انتهى25م