حرب الطاقة .. قلق دولي واثارا سلبية على دول المنطقة
المعلومة / تقرير ..
العالم كله تنفس الصعداء ، بعد ان افاق من صدمة جائحة كورنا، التي تعد اوسع اغلاق في تاريخ البشرية ، لكنه لم يتمتع الا قليلا حتى وجد نفسه في مواجهة صدمة الحرب الروسية الأوكرانية التي أضرت سلاسل توريد العديد من السلع والمواد الأولية والمعادن والمحاصيل الاستراتيجية، ثم تبعها العدوان الجائر على قطاع غزة وما آلت ايه من تداعيات على دول المنطقة بل العالم اجمع .
اليوم نعيش ويعيش العالم معنا قلقا كبيرا من حرب حقيقية بعد التصريحات والتهديدات بين ايران والكيان الصهيوني باستهداف مصادر الطاقة وسلاسل توريدها وتهديدات بضرب حقول الانتاج النفطي وحقول الغاز ومحطات الطاقة الكهربائية وصولا الى اكبر تهديد باستهداف المفاعلات النووية لكلا الطرفين ، فضلا عن تهديد عدة مقومات أساسية للاقتصاد على رأسها أسواق الطاقة وحركة الملاحة البحرية والجوية، بجانب التكلفة المباشرة وغير المباشرة للحرب، ولاسيما في حال اتساع نطاقها ، مما سيحمل ، الاقتصاد العالمي بمواجهة أعباء ثقيلة، وعرقلة لنموه واستقراره على مدى سنوات.
خبراء ومتخصصون في مجال الطاقة يؤكدون انه في حال اتساع نطاق الحرب، سيكون إيذانا باتساع حالة الهلع في أسواق النفط، ويدفع الأسعار إلى بلوغ مستوى اكثر من 100 دولار للبرميل، وفق تقديرات العديد من المؤسسات الدولية ، بل إنه في حال تسببت الحرب في تدمير بعض مرافق إنتاج ونقل النفط بالمنطقة، فإن ذلك سيدفع الأسعار إلى مستويات قياسية، أعلى بكثير عن 100 دولار للبرميل خلال فترة وجيزة، وهو ما سيكون سبباً في اضطراب وتعثر الاقتصاد العالمي، لأنه سيزيد مستوى الضغوط التضخمية بشكل قياسي، بما يرفع احتمالات دخول الاقتصاد في حالة ركود تضخمي معقدة، وخاصة مع تزامن ارتفاع أسعار الغاز وأسعار النفط معا، وفي حال بقائهما مرتفعين لفترة طويلة.
من جهته حذر رئيس مركز الطاقة في العراق فرات الموسوي ، الكيان الصهيوني من استهداف المنشاة النفطية في ايران ربما قد يكون الرد الايراني الى اغلاق مضيق هرمز وبالتالي ستمنع وصول ثلثي الانتاج العالمي من النفط الوصول الى دول العام .
وقال الموسوي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " تهديد الكيان الصهيوني بضرب منشاة الطاقة في ايران بما فيها المنشاة النفطية سوف يحول الحرب من حرب الطاقة الى حرب الممرات المائية وقد يكون الرد الايراني غلق مضيق هرمز امام الملاحة الدولية " .
واضاف ان " غلق مضيق هرمز سيمنع وصول ثلثي الانتاج النفطي العالمي من النفط الى دول العالم وبتالي سيتم رفع اسعار النفط بشكل جنوني وان المتضرر الوحيد سيكون العراق لكون 90% من انتاجه للنفط يمر من بوابة مضيق هرمز " ، محذرا " الكيان الصهيوني الاقدام على استهداف المنشاة النفطية في ايران لكونها قد تؤدي الى حرب شاملة " .
من جهته استبعد الخبير النفطي حمزة الجواهري ، قيام الكيان الصهيوني باستهداف مصادر الطاقة في ايران، على خلفية تدعايته السلبية على الدول الصناعية الكبرى خاصة الداعمة للكيان الصهيوني.
وقال الجواهري لوكالة / المعلومة / ، ان " اي محاولة استهداف لمصادر الطاقة النفطية في ايران من قبل الكيان الصهيوني سوف يؤدي الى ارتفاع حاد في اسعار النفط الخام عالميا " ، مبينا ان " الخاسر الاكبر والمتضرر الوحيد الدول الصناعية الكبرى خاصة الداعمة للكيان الصهيوني " .
واضاف ان " تلك الدول تضغط بشكل وباخر على الكيان الصهيوني الى عدم المغامرة في استهداف الطاقة في ايران " مرجحا انه " في حال تجرأ الكيان على ذلك من الممكن ان تقوم ايران بغلق مضيق هرمز كاحد حلول الرد الايراني واذا ما حصل ذلك فان سعر البرميل سيصل عتبة الـ 200 دولار " .
وكانت حكومة نتنياهو الصهيونية لوحت بان احد خيارات الرد الصهيوني على ايران قد يكون استهداف منشاة حيوية واقتصادية في ايران وبالمقابل هدد الحرس الثوري الإيراني باستهداف مصافي التكرير وحقول الغاز "، إذا هاجمت " إسرائيل" إيران.انتهى / 25م