مشاريع فك الاختناقات المرورية خنقت المواطن
المعلومة / بغداد ...
رغم حاجة العراق عموما وبغداد خصوصا التي تحتضن اكبر نسبة سكانية في العراق، الى المشاريع التي تخفف من الاختناقات المرورية، الا ان هذه المشاريع التي قامت بها حكومة السوداني الحالية خنقت المواطن.
نعم .. الناس تدرك وتقدر عمل الملاكات الهندسية القائمة على هذه المشاريع، لكن الانتقاد الذي يوجه بان هذه المشاريع التي لم تنفذ طيلة الـ20 عاما الماضية كلها اتت بدفعة واحدة، وخاصة في هذه السنة التي انطلق بها العام الدراسي.
وقبل شهر تقريبا شهدت العاصمة بغداد اختناقا مرورية زاد من حدة التوتر والتذمر من قبل المواطن العراقي، بسبب قطع جسر الجادرية الحيوي الذي يربط الكرخ بالرصافة، قبل افتتاحه اليوم.
وتضمن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني مجموعة مشاريع لفك الاختناقات المرورية، حيث تضمنت مشاريع الحزمة الاولى 15 مشروعاً مُتعلِّقاً بتطويرِ واستحداث الطرق والجسور وأبرزها: (الطريق الرابط بين سريع محمد القاسم وطريق كركوك - بغداد مروراً بحيِّ البساتين والسريدات) و (مُجسَّر ربط سريع محمد القاسم بطريق قناة الجيش من جهة الرُّستميّة وتوسعة الشوارع المُحاذية ضمن المسار)، و (إنشاء مُجسَّر على قناة الجيش لربط شارع الداخل باتجاه شارع فلسطين (حيّ المُهندسين) ) و(إنشاء مُجسَّر على قناة الجيش لربط منطقة جميلة مع امتداد شارع الجهاد - باب المُعظَّم)، و (إنشاء مُجسَّر لربط شارع (٧٧) تقاطع القدس – العبور)، و (إنشاء جسر الزعفرانية ومُقترباته لربط منطقة الزعفرانية بطريق دورة – يوسفية للمرور السريع إبتداءً من شارع الشركات إلى شارع حارث بن كلدة) و (تطوير تقاطع قرطبة (شارع بور سعيد) ) و (إنشاء مُجسَّر في تقاطع المصافي وربط جسري الطابقين بالمُعلَّق وإنشاء نفق في تقاطع ساحة أحمد عرابي) و (إنشاء مُجسَّر لتطوير تقاطع دورة – سيدية على طريق بغداد – حلة)، و (إنشاء جسر البنك المركزيّ الجديد الذي يربط شارع (زها حديد) من جانب الرصافة بمُقتربات ساحة النسور من جانب الكرخ) و (تطوير ساحة النسور وإنشاء مُجسَّر فوق السَّكة باتجاه تقاطع أم الطبول)، و (تطوير ساحتي عدن وصنعاء) و (تطوير تقاطع الشالچيّة والطوبچي) و (تنفيذ مُجسَّر الطلائع وربطه بشارع البيجيّة (شارع ٨٠) قرب كلية التراث مروراً بمقبرة الشيخ معروف الكرخي ومطار المثنى) و (تطوير تقاطع معسكر الرشيد مع سريع الدورة (مُجمّع المشن) ).
هذه المشاريع سببت شللاً في بغداد كونها اطلقت جميعاً دفعة واحدة، ما جعلت اوقات الذروة مع بداية الدوام الرسمي ونهايته، اوقاتاً يقضي فيها المواطن البغدادي ساعات للوصول الى وجهته.
واكدت وزارة الاعمار والاسكان، من خلال المتحدث باسمها نبيل الصفار، ان "هناك مشروع تقاطع مجمع المشن الذي يضم نفقا ومجسرا، إضافة إلى تقاطع الدورة والسيدية، وأيضا مشروع ربط منطقة محمد القاسم بطريق بغداد - كركوك من جهة حي البساتين، سيشهد نهاية العام الجاري انجازها وافتتاحها، اضافة الى البدء بمشاريع جديدة منها جسر الصرافية، الذي يضم ثلاث فقرات، والذي يكون موازيا لجسر الصرافية القديم بالإضافة إلى وجود مجسرين بتقاطع جسر الصرافية والتقاطع الآخر الذي يقع من جهة جامع براثا"، لافتا في الوقت ذاته الى ان "أمانة بغداد أعلنت قرب الشروع بستة مشاريع والتي تهدف إلى فك الاختناقات، كون هكذا مشاريع من مسؤولية الأمانة".
وعلى الرغم من تحرك الحكومة لحل مشكلة الزحامات المرورية بسبب المشاريع الخاصة بفك الاختناقات الا ان محاولاتها لم تأت بنتائج مرجوة واثارت استياء الشارع، حيث عمدت الامانة العامة لمجلس الوزراء في توصياتها الى الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، بتقسيم الوزارات والجهات لست مجموعات، وتقسيم الدوامات لفئات من 7 لـ 2 ظهرا، او من الثامنة إلى الثالثة ظهرا، او من التاسعة صباحا الى الرابعة عصرا، اما بعض الوزارات والفئات فلها نوع من الدوام يبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، اما وزارة التربية فكانت في فئة منفردة ويبدأ الدوام فيها من الساعة السابعة والنصف، ويترك للادارات تحديد نهاية الدوام.
وكانت وزارة التخطيط، اكدت في بيان تلقته /المعلومة/، ان "العدد الإجمالي لسيارات القطاع الخاص المسجلة بلغ 7 ملايين و460 ألف سيارة لغاية نهاية عام 2021 في جميع أنحاء البلاد، بما فيها إقليم كردستان، حيث ان الأعداد تشمل اللوحات الدائمية ولوحات الفحص المؤقت، واللوحات الجديدة (المشروع الوطني والموازي)، فيما كان مجموع السيارات لسنة 2020 نحو 7 ملايين و27 ألف سيارة بنسبة ارتفاع بلغت 0.6%، وبالتالي فأن معدل عدد السيارات المسجلة لسنة 2021 بكافة لوحاتها بلغت 181 سيارة لكل 1000 نسمة مـن سكان العراق".
في حين اكد وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بنكين ريكاني، ان "بغداد مصممة لاستيعاب مليوني نسمة بينما يسكنها حالياً 5 ملايين نسمة وأن عدد السيارات في العاصمة قد تضاعف بنسبة 7 آلاف %، حيث ان القضاء على الزخم المروري يتطلب توفير أراضي للانتقال إلى مدن وأحياء جديدة في أطراف العاصمة ليقل الزخم الحاصل في الشوارع الرئيسية". انتهى 25ن