المقاومة الإسلامية تحبط العملية البرية الصهيونية في لبنان في نقاط مختلفة
المعلومة / بغداد
أحبطت المقاومة الإسلامية في لبنان، محاولات عدة لتقدم قوات اسرائيلية تجاه مناطق في جنوب لبنان، بعد أكثر من اسبوع على اطلاق الجيش الاسرائيلي عملية برية "محدودة" في لبنان.
وأفشلت المقاومة الإسلامية أمس الخميس، محاولة دبابة إسرائيلية التقدم إلى رأس الناقورة، حيث جرى استهدافها بالصواريخ الموجهة ما أدىّ إلى احتراقها. ولدى محاولة قوة لجنود العدو سحب الاصابات، استهدفتها المقاومة (4) مرات، وذلك في منطقة رأس الناقورة، والتي تبعد مئات الأمتار عن فلسطين المحتلة.
وتعكس هذه العملية، وما سبقها من احباط محاولات تقدم اسرائيلية، قدرة المقاومة على الامساك بالميدان في الجنوب، خصوصاً عند حدود التماس مع العدو، أو ما يعرف بـ "الحافة الأمامية". وتؤكد هذه المعطيات ما يقوله دائماً قادة المقاومة، بأن "الجو لا يستطيع حسم المعركة الميدانية."
كما تشير هذه المعطيات، إلى تماسك القدرة والسيطرة لدى المقاومة الإسلامية في الميدان، وتواصلها مع مختلفت الوحدات العسكرية المقاتلة، ومن ضمنها عرض مشاهد التصدي، ما يدل على أن هيكلية المقاومة التنظيمية والإدارية كما كانت في السابق، على عكس ادعاءات العدو.
وسبق أن أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن لا مواقع شاغرة في بنية حزب الله التنظيمية، وأن القيادة والسيطرة والإدارة والمقاومة تسير بشكل منتظم.
كما استخدمت المقاومة خلال الأيام الماضية، سلاح العبوات، حيث زرعت عبوات قبل ساعات من الإشتباك، عند محور ما بين بلدتي "مارون الرأس ويارون"، حيث جرى ايقاع قوة من النخبة بكمين محكم. في دلالة على تحكم المقاومين بمفاصل الحركة الميدانية، وامساكهم بزمام المبادرة عند "الحافة الأمامية".
ويعوض الجيش الإسرائيلي هذه الاخفاقات الميدانية، بصور لجنوده قرب منازل بناها لبنانيون سابقاً على بعد عشرات الأمتار من فلسطين المحتلة، بالقرب من الخط الأزرق.
وقبل أيام، تصدت المقاومة لمحاولة قوات العدو الإسرائيلي التقدم إلى ميس الجبل من عدة أماكن، حيث جرى استهدافها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية. كما استهدفت المقاومة بصلية صاروخية كبيرة، قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة، وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وفي منطقة العديسة أيضاً، أوقع مجاهدو المقاومة قوة صهيونية بكمائن محكمة على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين، كما استهدفوا دبابات العدو المتقدمة في تلك المنطقة، وكذلك باتجاه مرتفع الباط في خراج بلدة مارون الرأس.
هذه الاخفاقات، دفعت بقوات العدو إلى التحرك من خلف مواقع القوات الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل"، التي اتخذتهم دروعاً بشرية، ما حدا بالمقاومة إلى التريق بالتعامل مع القوى الاسرائيلية، خشية تعرض جنود القوات الدولية للخطر.انتهى25