الكيان الصهيوني يشعل اسواق النفط ويضمن حصته من الاردن
المعلومة/ بغداد...
تواصل اسعار النفط ارتفاعها وسط قلق وحذر شديد من اقدام الكيان الصهيوني على توجيه ضربة لايران وشن غارات على بعض الدول في المنطقة، التي تزود العالم بـ 20 بالمئة من النفط.
وبدأت الاسعار بالارتفاع منذ ارتفاع حدة التوترات بين الكيان الغاصب وحزب الله في لبنان خصوصا بعد تنفيذ جريمة اغتيال الامين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله.
وسجلت اسعار النفط في تعاملات مساء امس الخميس، ارتفاعاً وصلت فيه الاسعار الى عتبة الـ 80 دولاراً للبرميل، ويأتي ذلك بعد ما كشفته وكالة رويترز عن تحرك من قبل بعض دول الخليج باتجاه ممارسة الضغط على واشنطن لمنع الكيان الصهيوني من الاقدام على تنفيذ مخطط نتنياهو بمهاجمة حقول النفط الإيرانية.
ويعترف اعلام العدو الصهيوني عبر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بوجود تخوف امريكي من ازدياد الوضع الاقتصادي الداخلي سوءاً، مادفع واشنطن الى مطالبة تل أبيب بعدم استهداف المفاعلات الإيرانية، او المواقع النفطية، خوفًا من ارتفاع أسعار الطاقة.
وعلى الرغم من المخاوف العالمية من ارتفاع اسعار النفط في ظل تصاعد حدة التوترات في المنطقة بفعل التصعيد الصهيوني وفتح جبهات الحرب مع اكثر من دولة، الا ان امدادات النفط لهذا المحتل قد تكون مؤمنة عبر الاردن، حيث بين السياسي المستقل، عدنان الساعدي، لـ /المعلومة/، ان "المختصين بالشأن الاقتصادي يرون بانه لا جدوى اقتصادية من مد انبوب نفط العقبة، كونه سيوصل النفط العراقي الى الكيان الصهيوني، اضافة الى ان هذا المشروع لا يخدم العراق بقدر ما يخدم اصحاب مشروع الشام الجديد الذي تبنته الولايات المتحدة الامريكية".
ويبيع العراق النفط إلى الأردن بسعر تفضيلي باقل من 16 دولارا عن السعر الرسمي، وسط مطالبات برلمانية للحكومة الاتحادية لإلغاء هذا الامتياز، بالتزامن مع تحركات لوقف تصدير النفط العراقي إلى الأردن، خصوصا مع وجود مخاوف من ذهاب هذا النفط باتجاه الكيان الصهيوني.
وعلى الصعيد الاخر، فأن ارتفاع اسعار النفط وعلى الرغم من ان الكيان الصهيوني سبباً رئيسياً في اشعال الاسواق العالمية، الا ان بعض الكوارث الطبيعية هي الاخرى تمثل سبباً وراء هذا الارتفاع، حيث تعرضت أكبر دولة منتجة ومستهلكة للنفط في العالم لعاصفة كبرى ثانية، وهي إعصار ميلتون، الذي ضرب الساحل الغربي لولاية فلوريدا، مما تسبب في حدوث أعاصير وتهديد بارتفاع منسوب مياه البحر، وقد أدت العاصفة بالفعل إلى زيادة الطلب على البنزين في الولاية، حيث نفدت إمدادات حوالي ربع محطات الوقود، مما ساعد في دعم أسعار النفط الخام، كما عززت الأسعار أيضا بقاء المستثمرين حذرين من تصعيد محتمل في التوترات بين في الشرق الاوسط، بالتزامن مع تهديد وزير الدفاع الصهيوني يوآف جالانت بتوجيه ضربة مفاجئة لايران، في وقت اكدت فيه طهران بالرد العنيف في حال اقدم الكيان الغاصب على هكذا خطوة". انتهى 25ن