موقع سويسري: الموت البطيء احد جرائم الإبادة الجماعية الاسرائيلية في غزة
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع اوبنين جورس السويسري ، الاثنين ان قضيتي الإبادة الجماعية في غزة المعلقتين أمام محكمة العدل الدولية تسلطان الضوء على شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي لا تشكل الجريمة في أذهان العامة، ولكنها كانت في أذهان واضعي اتفاقية الإبادة الجماعية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " القتل المباشر لمجموعات من البشر هو أحد أشكال الإبادة الجماعية، ولكن يمكن تدمير السكان أيضًا من خلال حرمانهم من وسائل البقاء، حيث تسلط القضايا التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، ونيكاراغوا ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية الضوء على كلا الشكلين، فمن ناحية تتهم جنوب أفريقيا إسرائيل بالإبادة الجماعية لقتلها الفلسطينيين، ولكن أيضًا لإخضاعهم للموت بالحرمان القسري، وعلى نحو مماثل، تشير نيكاراجوا، التي تتهم ألمانيا بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال تزويدها بالأسلحة، إلى أعمال القتل وأعمال إخضاع السكان لظروف من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة".
وأضاف ان " كلا الشكلين يعدان من أشكال الإبادة الجماعية ، فعندما شرعت الأمم المتحدة في كتابة معاهدة حول هذا الموضوع في عام 1948، قام ثلاثة مستشارين قانونيين عينتهم الأمانة العامة للأمم المتحدة بصياغة مسودة اتفاقية بشأن جريمة الإبادة الجماعية، مع بند يحدد الإبادة الجماعية على أنها تشمل "إخضاع الأفراد لظروف معيشية من المرجح أن تؤدي، بسبب الافتقار إلى السكن اللائق، والملابس، والغذاء، والنظافة، والرعاية الطبية، أو العمل المفرط أو الجهد البدني، إلى إضعاف أو وفاة الأفراد"، وقد أضاف المحامون الثلاثة تعليقاً على البند، موضحين أن "هذا ما يمكن أن نطلق عليه "الموت البطيء". لذا، في حين يمكن ارتكاب الإبادة الجماعية من خلال أفعال تؤدي إلى الموت الفوري، فمن الممكن أيضاً ارتكابها من خلال خلق الظروف التي تؤدي إلى الوفيات بمرور الوقت".
وتابع " قال عشرة مقررين لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "إن حملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال العنف الإبادي" وقد وجه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اتهاما لقادة إسرائيليين بتجويع المدنيين، حيث أظهرت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية لانسيت في أنه في حالات الصراع المسلح، فإن الوفيات الناجمة "بشكل غير مباشر" تتجاوز عادة تلك الناجمة بشكل مباشرعن الصراع ".
وأشار التقرير الى ان " سكان غزة محصورون في منطقة صغيرة، فهم يفتقرون إلى خدمات النظافة، والخدمات الطبية، والإسكان، أو "وسائل العيش". وهم يفتقرون إلى الوصول إلى الغذاء، ونظراً لأوامر الإخلاء المتكررة، فإنهم غير قادرين على توفير الغذاء، وبالتالي فان إسرائيل تتحمل جريمة الموت البطىء بالإضافة الى جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين . انتهى/ 25 ض