البطريارك ساكو: المجتمع الدولي ضعيف وهناك افتقاد للقيم والمبادئ
المعلومة/ ترجمة..
اكد البطاريارك الكلداني لويس ساكو ، الثلاثاء، ان منطقة الشرق الاوسط في ظل الصراعات الجارية في وضع مقلق خصوصا للسكان المدنيين الذين يدفعون الثمن الأعلى في تلك الصراعات ، فالوساطات راكدة واقتصاد الحرب لايزال سائدا .
ونقل موقع اسيا نيوز الإيطالي في مقابلة ترجمتها وكالة /المعلومة/ عن ساكو قوله " نحن مسؤولون عن البحث عن السلام والحوار: المجتمع الدولي، ودول الشرق الأوسط كلها متورطة، ومع ذلك، إذا لم نعرف نحن أنفسنا كيف نضع حدا شخصيا لهذه الدوامة، فسيكون الآخرون هم الذين يجب أن يساعدونا في إيجاد الطريق لتحقيق ذلك".
وحذر ساكو " من ان المجتمع الدولي أكثر من ضعيف، وهو ما يحمل نبرة مهينة، فهو خجول في عمله في الوساطة، لأنه على الرغم من محاولته القيام بشيء ما، فإنه لا يتحرك بالوحدة في الهدف التي أصبحت ضرورية اليوم من أجل أن يكون فعالاً"، موضحا " قناعتي هي أنه لم يعد هناك نظام عالمي كما كان في الماضي، لم تعد هناك قيم أو مبادئ، وما يسود هو الفوضى، والدمار والتي يهاجم فيها الأقوى الأضعف، ومع ذلك، يجب حل المشاكل والمواجهات من خلال الحوار والدبلوماسية الناعمة والردع اللاعنفي".
وأضاف ان " الشرق الأوسط ظل لفترة طويلة منطقة بدون سلام: نحن بحاجة إلى اهتمام دولي، ورعاية لهذا الجزء المعذب من العالم الذي يحتاج إلى الاستقرار، حتى في مواجهة المصالح المتعارضة أو المتباينة بين الغرب والشرق، يجب علينا القضاء على كل مصدر للعنف واللجوء إلى الحرب والأسلحة".
واثنى البطاريارك ساكو على فصائل المقاومة العراقية وموقفها من الأوضاع الجارية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان بالقول إن " موقفهم فيه عنصر من الحكمة في مشهد يبدو أن ضجيج الأسلحة يسود فيه" مبينا ان " موقف الاعتدال يسود، في انتظار التطورات، وعلى مستوى الزعماء الدينيين، حتى أعلى سلطة شيعية في العراق، آية الله العظمى علي السيستاني، أصدر نداءً غير عادي في لهجته ومضمونه من أجل إنهاء العدوان وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان، في إشارة إلى القلق الكبير بشأن الأزمة". آملا ان " "يطلق المسيحيون والمسلمون الشيعة والسنة جميعاً معاً نداءً نبوياً قوياً من أجل السلام والأخوة، ومحاولة نزع فتيل التوترات" انتهى/ 25 ض