انهاء التواجد الاجنبي.. مكسب امني وانتصار سياسي
المعلومة / تقرير..
تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء التواجد العسكري الأجنبي، المتمثل في وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حتى بعد إعلان الحكومة في بيان مشترك مع قوات التحالف بانهاء هذا التواجد خلال العامين المقبلين، إلا أن هذه الخطوات لا تبدو مقنعة لبعض الكتل النيابية حيث طالب بعضهم بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الجانب مثل الانسحاب من شمال العراق ايضا.
ومن المرجح أن يمثل هذا الاتفاق انتصارا سياسيا للعراق، الذي يسعى إلى تحقيق التوازن من خلال سلامة ارضه وسمائه من القوات الاجنبية.
وبالحديث عن هذا الملف اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي ان الأوضاع الأمنية أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية بشكل كامل ولا حاجة لتواجد أي قوة اجنبية.
وقال البنداوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "سيادة العراق تتعرض الى الانتهاك بشكل متكرر من قبل تركيا وسابقا من قبل واشنطن وهذا يؤكد ان التحالف الدولي لا يملك القدرة على حماية الأجواء العراقية التي يخترقها هو بشكل متكرر" مبينا ان "القرار الاخير بانسحاب هذا التحالف لن يؤثر على وضع العراق الأمني والعسكري".
وأضاف ان "الأوضاع الأمنية أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي بشكل كامل ولا حاجة لتواجد أي قوة اجنبية " مشيرا الى ان "العمل مستمر ومتواصل لإخراج كامل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية بما في ذلك إقليم كردستان".
وبين ان "بعثة التحالف برئاسة واشنطن ليس لها أي اعمال عسكرية او امنية بل أصبح تواجدها يهدد امن العراق واستقراره".
الى ذلك كشف تقرير لموقع أي آرآر الاستوني ان استونيا ستخفض حجم قواتها المنتشرة في العراق الى النصف العام المقبل بعد عدة قرارات صدرت من لجنة الدفاع الوطني في البلاد .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " استونيا مازالت تحتفظ بحوالي 110 عسكري في العراق منذ عام 2023 كجزء من مهمة قوات التحالف ولكن من العام المقبل سيتم تقليص هذا العدد إلى النصف تقريبًا إلى 63 عنصرا فقط ".
وأوضح التقرير ان " معظم افراد قوات الدفاع الاستونية يتمركزون في قاعدة حرير الجوية، في محافظة أربيل، إقليم كردستان، في شمال شرق البلاد، حيث تتولى هذه الوحدة، من بين أمور أخرى، توفير الحماية الشخصية وقدرات الاستجابة السريعة وضمان أمن القاعدة". بحسب التقرير
وبين ان " إستونيا تشارك في عملية العزم الصلب منذ عام 2016، على الرغم من أن عدد الأفراد المنتشرين في مقر قوة المهام المشتركة ارتفع في عام 2023 إلى 110 حاليًا، من خمسة فقط في السابق كما ستساهم إستونيا في مهام في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وموزمبيق ولبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، وإن كان ذلك بوحدات أصغر".
يشار الى ان " لجنة الدفاع الوطني في البرلمان الإستوني اجتمعت يوم الاثنين لإعداد مشاريع القوانين اللازمة بشأن الانتشار العسكري في الخارج، وبينت ان الانتشارات هي لمهام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وأعلنت واشنطن وبغداد في بيان مشترك الاتفاق على تحديد جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق ليكون خلال 12 شهرا وفي موعد أقصاه نهاية أيلول/ سبتمبر 2025. انتهى 25د