انتخابات برلمان الإقليم..تفاؤل بتغيير خارطة كردستان السياسية وتحجيم هيمنة بارزاني
المعلومة / تقرير ..
يومان تفصلان اقليم كردستان عن اجراء الانتخابات التشريعية بدورتها السادسة، ولاشك فان انتخابات الاقليم لهذه الدورة ستكون ساخنة ولاتوجد اي اريحية لحزب محدد بعد تغيير القانون الانتخابي والغاء نظام الكوتا الذي يهيمن على مقعدها الحزب الديمقراطي الكردستاني وتتضمن احد عشر مقعدا ، فضلا عن ادارة عملية انتخاب برلمان الاقليم من قبل مفوضية الانتخابات الاتحادية.
الحملات الدعائية الانتخابية للاحزاب المشاركة بالانتخابات اختلفت عن الحملات الانتخابية السابقة من خلال حماس وشعارات وحركات وسلوكيات غير مألوفة وغير مقبولة للبعض ، حتى وصلت حدّ التجريحات والانتقادات اللاذعة والاتهامات التي تجاوزت حدود المصالح العليا للإقليم.
مراقبون للشان الكردي يتوقعون بأن الخارطة السياسية في الإقليم ستشهد تغيرا وأن ولادة الحكومة المقبلة ستكون عسيرة وستستغرق وقتا طويلا ، ظل تمسك القوى السياسية بشروطها وتحفظاتها.
ولابد ان نعترف بان كل ما تم طرحه خلال الحملات الانتخابية التي جرت مؤخرا لم نشهد اي توترات امنية او مصادمات وهذا يعود معاملة مفوضية الانتخابات الاتحادية بالتساوي دون انحياز او الخضوع لاي لجهه معينة .
المستشار السياسي لرئيس حزب الاتحاد الوطني بيستون فائق اكد في تصريح سابق لـ / المعلومة / ، إن" انتخابات برلمان الاقليم المقبلة ستحدث تغييرا كبيرا للخارطة السياسية في الاقليم".
فيما اكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني احمد الهركي، ان المعطيات لنتائج انتخابات الاقليم تؤكد بان هناك تغييرا بواقع الاقليم على كافة الصعد من خلال عدة عوامل التي ستحدث حركة في مقاعد البرلمان باتجاه زيادة ملحوظة لمقاعد الاحزاب الصغيرة وزيادة بمقاعد الاتحاد الوطني وتجريد الحزب الديمقراطي من حصوله على مقاعد تؤهله للوصول نصف زائد واحد كما كان في الدورات البرلمانية السابقة .
وقال الهركي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " المستجدات التي حدثت بألية العملية الانتخابية لبرلمان الاقليم سيكون لها اثرا ايجابيا نتائج الانتخابات مما ستساعد على احداث تغيير بواقع الاقليم سياسيا واداريا "، مبيناً ان " تعديل القانون الانتخابي واشراف مفوضية الانتخابات الاتحادية على كافة مراحل العملية الانتخابية للاقليم منحت الثقة للكثير من مواطني الاقليم الذين كانوا مقاطعين للانتخابات بالمشاركة " .
واضاف ان " المعطيات والمؤشرات تؤكد بان نتائج انتخابات برلمان الاقليم ستحدث حركة في توزيع المقاعد للكتل السياسية يقابلها نقص حاد بالمقاعد التي كان يحصل عليها الحزب الديمقراطي في الدورات السابقة " ، مشيرا الى ان " المرحلة المقبلة ستحدث تغييرا كبيرا من خلال استقلالية مؤسساته الدستورية وانتزاع هيمنة الديمقراطي عليها " .
وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لانتخابات برلمان كردستان، أيسر ياسين اكد انتهاء الحملة الدعائية ، امس الثلاثاء، إلا أن الاستعدادات متواصلة لإجراء العملية الانتخابية، حيث ستجري عملية التصويت الخاص يوم الجمعة المقبل، بينما سيجري الاقتراع العام في موعده المحدد في الـ20 من الشهر الحالي. انتهى / 25م