نتنياهو يمضي في مخططه لاشعال المنطقة وعراقجي يجري جولة من اجل السلام
المعلومة/ بغداد...
يناقش رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو مع مجلس الحرب الصهيوني خطته للاعتداء على ايران بهدف إشعال حرب في المنطقة، متجاهلاً بذلك جميع الدعوات الدولية وحتى الامريكية لتلافي توجيه اي ضربة في العمق الايراني، خصوصا ان طهران قد حذرت تل أبيب من الاقدام على اي تهور او اطلاق للنار تجاه الاراضي الايرانية، كون ذلك سيشعل حرباً شاملة يكون فيها الكيان الصهيوني اول الخاسرين.
تحركات نتنياهو جاءت بالتزامن مع تحركات يجريها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في بعض دول المنطقة ومن بينها العراق من اجل احلال السلام، وتجنب التصعيد الذي يسعى له النتن ياهو ضمن مخططه لاحراق المنطقة وتوجيه ضربات لبعض دولها.
وشهد يوم امس، مناقشة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الصهيوني هرتسي هاليفي خلال اجتماع سري الهجوم المحتمل على الأراضي الإيرانية، حيث جرى النقاش في إحدى قواعد المخابرات الصهيونية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
ياتي هذا الاجتماع في وقت كشفت فيه القناة 14 الصهيونية، عن مسؤول أمني صهيوني، ان "إسرائيل ستهاجم إيران بشكل قوي وأن من الضروري الاستعداد لتبادل الضربات مع طهران"، مؤكدا ان "رد الفعل سيكون قويا وليس معتدلا، وبالتالي فإننا نقدر باحتمال كبير أن تهاجم إيران في المقابل وبالطبع إذا كان الأمر كذلك، فيجب على إسرائيل أن تكون مستعدة للرد على الرد الجديد"، يأتي ذلك في وقت تعتزم فيه وزارة الدفاع الصهيونية نشر بطارية "ثاد" الأمريكية للدفاع الصاروخي في الاراضي المحتلة خلال الأيام المقبلة.
وعلى اثر التصعيد الصهيوني ومحاولات نتنياهو لجر المنطقة نحو الحرب الشاملة وتوجيه ضربة في العمق الايراني، فقد جدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن دعوته لوزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت للتحول من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري الصهيوني ونوايا النتن ياهو ضد ايران، فقد اجرى وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي سلسلة زيارات الى دول المنطقة من اجل احلال السلام وتجنب اي تصعيد، حيث التقى عراقجي بالمتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون) ورئيس فريق التفاوض محمد عبد السلام، في العاصمة العُمانية مسقط، اذ تشاور الجانبان بشأن وقف جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة"، وذلك اضافة الى ما اكده وزير الخارجية الايراني خلال زيارته لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق، من "استعداد بلاده لمساري السلام والحرب"، معلناً بذلك توقف الاتصالات غير المباشرة مع الولايات المتحدة عبر مسقط بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة".
ومن اجل ايقاف التصعيد الصهيوني في المنطقة فقد دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي جميع الأطراف المعنية بالصراع الدائر بين الكيان الصهيوني وإيران إلى توخي الحذر وتجنب تصعيد الوضع في المنطقة، حيث أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الصهيوني يسرائيل كاتس حث فيها الكيان على ضمان سلامة أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، اضافة الى تاكيده على اهمية الوقف الفوري والكامل والدائم لإطلاق النار في غزة.
وكان عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني قد اكد في تصريح لـ /المعلومة/، ان "فصائل المقاومة ستكون داعمة ومساندة لحزب الله وجبهات المقاومة الاخرى بكل الإمكانيات في حال صعد الكيان الصهيوني جرائمه، حيث ان الأيام المقبلة ستكون مصيرية لأمريكا ومصالحها في المنطقة، والمقاومة العراقية عازمة على أن تدعم الاشقاء في فلسطين ولبنان وباقي دول المحور واجبار القوات الامريكية على تخفيض حدة التوتر والنزاع". انتهى 25ن