موقع اذري: الولايات المتحدة على حافة الهاوية ولم تعد شرطي العالم
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع تريند الاذربيجاني ، الخميس، ان الولايات المتحدة أصبحت مع تراجع نفوذها نتيجة الانقسامات الداخلية والخارجية والمشهد العالمي المتغير، موضوع تشكيك متزايد، سواء على المستوى المحلي أو الدولي حيث يشير هذا التدقيق إلى تحولات عميقة في توازن القوى العالمية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " العديد من خبراء السياسة الخارجية، فضلاً عن المنتقدين الأميركيين والعالميين يرون أن استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في التدخلات المتكررة فشلت في تحقيق نتائج مستدامة، فالتدخل الأميركي غالباً ما كان يؤدي إلى نتائج عكسية، كما أن الولايات المتحدة فشلت في التعلم من أخطائها السابقة في صراعات مثل العراق وأفغانستان، حيث فشل تدخلها العسكري ليس فقط في إقامة ديمقراطيات دائمة بل أدى أيضاً إلى تأجيج عدم الاستقرار وتمكين الجماعات المتطرفة وتفاقم التوترات الإقليمية".
وأضاف ان " حروب أمريكا في العراق وأفغانستان أصبحت رمزاً صارخاً لفشل السياسة الخارجية الأميركية، وقد أثار الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021 على وجه الخصوص احتجاجات دولية وأدى إلى كارثة إنسانية وسياسية، حيث أشار محللون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومراكز أبحاث أخرى إلى أنه على الرغم من إنفاق تريليونات الدولارات على هذه الحروب، فشلت الولايات المتحدة في نهاية المطاف في تأمين أهدافها، وبدلاً من ذلك، ألحقت هذه الصراعات المطولة الضرر بسمعة أمريكا وأثارت شكوكًا خطيرة حول فعالية سياساتها التدخلية".
وأوضح التقرير ان " العواقب الاقتصادية لهذه الاشتباكات العسكرية مذهلة، حيث يقدر تقرير لجامعة براون أن التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان تجاوزت 6 تريليون دولار، وقد ساهمت هذه النفقات الهائلة في تضخم الدين الوطني، الذي بلغ 33 تريليون دولار في عام 2023. ومع نمو الإنفاق العسكري، تم إهمال الاحتياجات المحلية - مثل البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية - بشكل متزايد، مما أضاف شعورا بالانحدار الوطني".
وأشار التقرير الى ان " تآكل الثقة في الزعامة الأميركية قد دفع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، وخاصة في أوروبا، إلى البحث عن مسارات أكثر استقلالية لضمان أمنهم. وقد لاحظ عالم السياسة الألماني جوزيف جوف أن سياسات ترمب لم تؤد فقط إلى إضعاف التحالفات القائمة منذ فترة طويلة، بل دفعت أيضًا الدول الأوروبية إلى استكشاف حلول أكثر استقلالية، ومع تراجع الولايات المتحدة عن الزعامة الدولية، أصبحت العواقب واضحة بشكل متزايد، حيث يقوم الحلفاء القدامى بتشكيل علاقات جديدة، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي".انتهى/25 ض