صحيفة بريطانية: دمار غزة إبادة جماعية وتطهير عرقي
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور ، الاثنين، ان الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة تؤهل دولة الاحتلال لاتهامها بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ذلك إن نيتها الواضحة في تدمير السكان كليًا أو جزئيًا تؤكد المصطلح الأول وإبعاد السكان أو تهجيرهم بالقوة تؤكد المصطلح الثاني، فيما تُظهِر الإحصاءات أن كلا الأمرين لا يزالان قائمين، وبوحشية شديدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " وزارة الصحة في غزة أظهرت قائمة ضمت أكثر من 30 ألف فلسطيني من أصل 43 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل، وكانت الصفحات الثلاث عشرة الأولى تتألف من أطفال تقل أعمارهم عن عام واحد، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد تم تهجير 1.9 مليون شخص أو 90 بالمائة من السكان عمدًا في جميع أنحاء قطاع غزة".
وأضاف ان " إضفاء القانون الدولي الذي ينص على حماية السكان الأصليين اصبح يفسر بطريقة مقلوبة ففي فلسطين المحتلة اصبح اليهود الأجانب هم السكان الاصليون الجدد ، اما السكان الفلسطينيون الاصليون اصبحوا في الواقع هم الأجانب ولا يحق لهم المطالبة بحقوقهم".
وتابع " يبدو أن حرمان السكان الأصليين الفلسطينيين من أرضهم لم يعد يعتبر جريمة في القانون الدولي الجديد فقد تم تطبيع هذه الجريمة ضد الإنسانية، ورغم أن من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فإن ما تفعله القوى الإقليمية والدولية يشير إلى أنهم موجودون هناك فقط ليكونوا متفرجين او يدعمون المحتلين ".
وأشار التقرير الى ان " قرارات الأمم المتحدة فشلت في تحقيق وقف إطلاق النار، حيث استخدمت الولايات المتحدة على وجه الخصوص حق النقض غير الأخلاقي لحماية إسرائيل، التي تُركت لتتصرف دون عقاب، والنتيجة هي أن غزة أصبحت في حالة خراب؛ وتبدو وكأنها نهاية العالم؛ وتمنع دولة الاحتلال ومستوطنوها غير الشرعيين المساعدات الإنسانية، مع عدم وصول ما يكفي من المساعدات إلى الناس المحتاجين بشدة؛ فيما يستخدم الإسرائيليون المجاعة كسلاح ضد المدنيين".
وشدد التقرير على ان" الولايات المتحدة نفسها دولة استعمارية استيطانية، والصهيونية كحركة استعمارية استيطانية هي بالتالي شيء أميركي للغاية، حتى أكثر من السلام العالمي والإنسانية، ولهذا السبب تتظاهر الولايات المتحدة بالولاء لحقوق الإنسان والديمقراطية؛ ولا تنطبق مثل هذه الحقوق على الفلسطينيين، ولذا فإن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أكثر أهمية من الأرواح البشرية في نظر الساسة الأميركيين الذين يعتمدون على التبرعات للحملات الانتخابية الصهيونية".انتهى/ 25 ض