الاطار التنسيقي يضع الكتل السنية في زاوية ضيقة لحسم رئاسة البرلمان
المعلومة/ بغداد...
وضع الاطار التنسيقي الكتل السياسية السنية في زاوية ضيقة بعد ان حدد الاسبوع المقبل موعداً لحسم رئاسة مجلس النواب، خصوصا بعد نحو سنة على اقالة محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية بتهمة التزوير، اذ مازال المنصب شاغراً بسبب الخصومة القائمة بين اطراف البيت السني وعدم توصلهم الى اتفاق حول مرشح معين لشغل منصب رئيس البرلمان، بعد ان اعلن كل حزب تمسكه بمرشحه دون التنازل لصالح الطرف الاخر من اجل انهاء الازمة السياسية الراهنة.
واجتمع الاطار التنسيقي اول امس الاثنين، في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع على دعوة أعضاء مجلس النواب لعقد اجتماع يوم السبت القادم لحسم رئاسة المجلس ووضع حد لشغور هذا المنصب المهم طوال الفترة الماضية.
وقال النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي لـ /المعلومة/، ان "هناك حراكا سياسيا متصاعداً بدأ منذ ايام بين قوى عدة بينها سنية للمضي في حسم عقدة منصب رئيس مجلس النواب التي تاخرت لاشهر طويلة بسبب خلافات سنية- سنية بالمقام الاول، حيث ان دعوة الاطار التنسيقي لعقد جلسة يوم السبت المقبل لحسم منصب رئيس مجلس النواب، تاتي تتويجا للحراك في ظل وجود توافقات لدعم خيار الحسم بين كل الاطراف".
من جانب اخر، بين المستشار السياسي إبراهيم الدليمي، ان "التهم التي وجهت للاطار التنسيقي بتعطيل انتخاب رئيس البرلمان ماهي الا تهم باطلة، حيث ان دعوة الاطار لعقد جلسة جاءت بعد وصوله الى قناعة بأن جلسة انتخاب الرئيس لن تعقد بعد 10 سنوات"، لافتا الى ان "باب الترشيح لن يفتح مرة اخرى والاطار الشيعي اتفق على إبقاء جلسة البرلمان المقبلة مفتوحة من اجل حسم اختيار الرئيس من بين المرشحين، خصوصا ان المحكمة الاتحادية اقرت بعدم فتح باب الترشيح".
وفشل رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي في محاولة اقناع الاطار التنسيقي بفتح باب الترشح مرة اخرى لتقديم مرشح اخر لرئاسة البرلمان، حيث اكد القيادي في تحالف الانبار المتحد محمد الضاري لـ / المعلومة/ ان "قوى الاطار التنسيقي ابلغت الرئيس المقال محمد الحلبوسي فشل مبادرته الاخيرة لتقديم تنازلات سياسية مقابل الذهاب الى تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب لترشيح شخصية اخرى بعد فشل مرشحي حزبه الظفر بالمنصب"، مشيراً الى ان "حزب تقدم فشل في تغيير قواعد اللعبة المتمثلة بإعادة ترشيح شخصية جديدة وتعديل النظام الداخلي ومبدأ الاغلبية فضلا عن فشل اقناع النائب سالم العيساوي سحب ترشيحه من السباق الرئاسي لمجلس النواب".
وضمن الحراك الدائر حاليا لحسم اختيار رئيس مجلس النواب، قال النائب عن كتلة صادقون محمد كريم لـ / المعلومة / ، ان "الاونة الاخيرة شهدت عقد لقاءات بين الكتل السياسية في الاطار التنسيقي مع مختلف التوجهات السياسية السنية بشان ضرورة حسم ازمة رئاسة البرلمان، كذلك جرت حوارات بيت المكون السني وبدعم من قوى الاطار لنفس الغرض، الا انه لم يتم الاتفاق بتحديد موعد ثابت لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان". انتهى 25ن