نائب كويتي لـ"المعلومة": بعض الحكومات العربية "سقطت في امتحان الكرامة" امام شعوبها
المعلومة / بغداد..
انتقد عضو مجلس الأمة الكويتي السابق فيصل الدويسان، الأربعاء، الصمت العربي المطبق تجاه الإبادة الصهيونية للعرب في غزة ولبنان، لافتا إلى ان هذا الصمت ليس مفاجئاً فهو امتداد للنهج العربي الذي نشأنا منذ نعومة أظفارنا عليه.
وقال الدويسان لوكالة / المعلومة /، إن" المعروف سابقا الاكتفاء بـ (الشجب والاستنكار والإدانة) دون التحرك جديا لاتخاذ خطوات عملية ملموسة على كافة الأصعدة من شأنها وقف هذا العدوان".
واضاف ان" معظم الحكومات العربية لقد سقطت في امتحان الكرامة أمام شعوبها وأمام بقية شعوب العالم الحر حينما لاذت بالصمت واكتفت بالتصريحات السياسية الخجولة التي تخرج في غير محلها ولا زمانها غاية ما هنالك سوى أنها تهدف من ورائها امتصاص النقمة الشعبية العارمة تجاه المذابح الصهيونية بحق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني تعمية عن الفشل العسكري للصهاينة في مواجهة حركات المقاومة الباسلة".
وأشار إلى أن" التجاهل الغربي وإن كان مستغربا الا أنه قد أزال مساحيق التجميل للوجه القبيح لتلك الدول التي ملأت الدنيا ضجيجا على مدى قرن كامل بمناسبة وبدونها حيال استذباحها دون المس بشريعة حقوق الإنسان ووقوفها سدا منيعا دون الخوض في معين مبادئ الحرية والمساواة والعدالة".
وأوضح ان" مواقف الأمم المتحدة متحدة إزاء الوضع الإنساني البائس في غزة وجنوبي لبنان وهو وضع ينبغي تداركه بعيدا عن المصالح السياسية واستقطابات الدول العظمى وإلا فإن هذه المنظمة الدولية (الأمم المتحدة) سيكون مآلها كسابقتها عصبة الأمم التي قامت على أنقاضها حين لم تمنع العالم من الانزلاق الى أتون حرب عالمية ثانية".
وتابع ان" مصابيح العدل إذا انطفأت وموازين الآدمية إذا انكفأت فلا ريب أن ركن هذه الحضارة آخد بالتضعضع إيذانا بانهيارها واشتعال العالم من جديد ولا أحد يعلم إلامَ سيستمر جنون نتنياهو وإلى أين سيجر معه المنطقة والعالم بأسره ليس العرب وحدهم هم الخاسرين في هذا الصمت المخزي بل إن العالم بأجمعه سيدفع ثمن رعونة الكيان الصهيوني ومحاولة استعلائه في الأرض". انتهى /25ح