القواعد الامريكية في العراق.. واشنطن تواصل تأمين الجبهة الشرقية للكيان الصهيوني
المعلومة/ بغداد...
تعمل الادارة الامريكية على خدمة مصالح الكيان الصهيوني وتأمين وجوده في المنطقة وتقديم الدعم اللامحدود له في مختلف العمليات العسكرية والاعتداءات التي يقوم بها على مختلف الشعوب والدول، حيث ان تواجد القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة، وتركيز تواجدها في الانبار بقاعدة عين الاسد وعلى خط تماس واحد مع قاعدة التنف في المثلث العراقي السوري الاردني، وشرق الفرات السوري في قاعدة كونيكو بمحافظة دير الزور يؤكد ان هكذا توزيع جغرافي يهدف الى ضمان عدم عبور الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني.
وعلى الرغم من الدعم الامريكي للكيان الصهيوني، الا ان العراق تحرك سريعا لضمان عدم استخدام امريكا للاراضي العراقية للاعتداء على الشعب الفلسطيني والقيام بانتهاكات باتجاه جنوب لبنان، او توجيه ضربات من داخل العراق باتجاه العمق الايراني، كون القيام بهكذا افعال سيفتح النار على هذه القواعد وستجعل منها تحت رحمة صواريخ المقاومة.
واكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، لـ /المعلومة/، ان "الجانب الامريكي غير موثوق به وغالبا ما ينقلب على الوعود والاتفاقات التي يجريها مع الدول الاخرى، وهذا الامر ينطبق كذلك على الاتفاقات بشأن اخراج القوات الامريكية من العراق"، مضيفا ان "الحكومة العراقية وكذلك المقاومة الاسلامية في العراق تمكنت من تحييد القوات الامريكية المتواجدة على الاراضي العراقية عن تقديم الدعم للكيان الصهيوني، كما نجحت في الزام الجانب الامريكي بعدم استخدام الاراضي العراقية والقواعد العسكرية داخل العراق كمركز لانطلاق العمليات العسكرية الداعمة للكيان الصهيوني".
من جانب اخر، كشف القيادي في الاطار التنسيقي جبار عودة لـ /المعلومة/، ان "الأيام القليلة الماضية شهدت تدفق مساعدات كبيرة الى قاعدة عين الاسد، اذ تعد خطوة مثيرة للريبة والشك لدى العديد من القوى السياسية"، محذرا من وجود نوايا خفية لدى واشنطن، في ظل وجود شكوك بمماطلتها بشأن اخراج قواتها من البلاد، والذهاب نحو البحث عن اي اعذار للبقاء من اجل دعم الكيان المحتل".
وفي السياق ذاته، قال عضو تحالف الفتح علي الزبيدي لـ /المعلومة/، ان "هناك اتفاقا بين الحكومة الاتحادية والمحتل الامريكي لابعاد العراق عن دائرة الصراع وعدم تدخل الحكومة العراقية بشكل مباشر فيما يجري من توتر، على الرغم من عدم وجود اي ثقة بنوايا امريكا والكيان الصهيوني".
وعلى صعيد متصل فقد اوضح لـ /المعلومة/، ان "القواعد الامريكية في العراق تعتبر الداعم الأول للكيان الصهيوني في البلاد وهي تعمل بالأساس ضد الشعب العراقي وحكومته، مايحتم على الحكومة التخلص من هذه القواعد بأسرع وقت ممكن، حيث ان بقاء القواعد العسكرية على الاراضي العراقية يشكل تهديدا وخطرا كبيرا على امن العراق كونها ستشترك بعمليات عسكرية ضد من يحارب الكيان الصهيوني". انتهى 25ن