الاقليم يئن من الصراعات.. قلق لا تبدده الانتخابات
المعلومة / تقرير..
بعد تأخرها أكثر من عامين نجح إقليم كردستان في إنجاز الانتخابات البرلمانية، لكن نتائجها الأولية تشير إلى عدم حصول أي من الحزبين التقليديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على أغلبية تمكّن أحدهما من تشكيل الحكومة، إلا بالاتفاق مع قوى سياسية أخرى.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ومع تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج، يكون الاتحاد الوطني أقرب الأحزاب إليه والمرشح للتحالف معه لتشكيل الحكومة، الذي كان دائما الطرف الآخر لتشكيل الحكومة مع الديمقراطي منذ عام 1992 وحتى الآن ولا يبدو أنه سيكون هناك تأثير للأحزاب الجديدة الأخرى في تشكيل الحكومة رغم حصولها على بعض المقاعد البرلمانية.
وتستمر القوى السياسية في إقليم كردستان العراق في مواجهة استحقاق تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الأخيرة التي شهدت تصاعدًا في التوترات السياسية بين الأطراف المتنافسة خاصة بين الحزبين الرئيسيين.
وبالحديث عن هذا الملف أكد النائب السابق غالب محمد ان عملية تشكيل الحكومة المقبلة في الاقليم ستكون صعبة ومعقدة وستحتاج إلى وقت طويل.
ويقول محمد في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "عملية تشكيل الحكومة المقبلة في برلمان كردستان ستكون صعبة ومعقدة وستحتاج إلى وقت طويل فليس أمام الديمقراطي بديل غير التحالف مع الاتحاد الوطني كونه فقد افضلية النصف زائد واحد التي كان يملكها في الانتخابات الماضية" مبينا ان "الاتحاد سيفرض شروطه التي سيكون معظمها صعبا".
ويضيف: "لن يكون للقوى الصغيرة دور كبير في تشكيلة الحكومة لأن مقاعدها قليلة وهذه المقاعد لن تسعف البارتي لتشكيل أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة القادمة"، مشيرا الى ان "الحزبين الرئيسيين لن يتجه أي منهما الى الحزبين إلى المعارضة نظرا للنفوذ الأمني والسياسي والإداري للطرفين".
الى ذلك اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف ان انتخابات الاقليم لم تشهد حصول اي حزب على نصف عدد مقاعد البرلمان زائد واحد كي يذهب باتجاه تشكيل الحكومة بمفرده.
ويقول الشيخ رؤوف لـ /المعلومة/، ان "مجمل الكتل السياسية في اقليم كردستان بما فيها الحزب الديمقراطي، لم تحصل اي منها على 50 مقعد زائد واحد، وبالتالي لايمكن لاي كتلة ان تمضي بعملية تشكيل الحكومة لوحدها مطلقا".
ويضيف ان "هناك حاجة لاجراء مفاوضات بين الاحزاب السياسية الفائزة بعد الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات من اجل رسم الخارطة السياسية الجديدة للاقليم للمضي بتشكيل الحكومة".
ويبين ان "المباحثات والمفاوضات ستكون صعبة بين الاطراف السياسية الفائزة"، لافتا الى ان "الاتحاد الوطني يقع بالمرتبة الثانية بعد الديمقراطي لكن وضعه من حيث عدد المقاعد افضل من السابق بعد اجراء الانتخابات".
وفي وقت سابق أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان والتي جرت بإشرافها. انتهى 25د