رئاسة البرلمان.. نهاية مخاض أم ولادة اعتراض؟
المعلومة / تقرير..
تبدو قضية اختيار رئيس البرلمان وكأنها دخلت مرحلة جديدة من التعقيد السياسي، حيث نشهد تغييرات غير متوقعة في اللحظات الأخيرة. فبعد أن كانت قضية منصب رئيس البرلمان مهملة لعدة أشهر، عادت فجأة إلى الواجهة مع تدخل الإطار التنسيقي، الذي بدا وكأنه قرر حسم الملف بشكل سريع، متجاوزًا الانقسامات الداخلية التي كانت تعرقل الاتفاق على شخصية واحدة لتولي المنصب.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الإطار التنسيقي وبعض الكتل السنية بعد جولات من التفاوض والضغط السياسي، قرروا الالتفاف حول اسم محمود المشهداني، رئيس البرلمان الأسبق، ليكون البديل المنتظر للمقال محمد الحلبوسي.
ورغم هذه التطورات، يبدو أن الدعم للمشهداني لم يأت من دون تضحيات سياسية من أطراف الإطار التنسيقي نفسه فالمعلومات تشير إلى أن قادة الإطار، وتوحيد رؤيتهم حول شخصية واحدة لحسم هذا الموضوع بالكامل.
وبالحديث عن هذا الملف اكد النائب محمد البلداوي ان الكتل السنية الى الان غير متفقة على شخصية معينة لنيل منصب رئيس البرلمان فيما كشف عن سبب عدم ادراج فقرة انتخاب رئيس المجلس في جلسة يوم غد.
ويقول البلداوي في تصريح لوكالة / المعلومة/، ان "المكونات السياسية داخل المكون السني الى الان غير متفقة على شخصية معينه وهذا ادى الى عدم ادراج فقرة انتخاب رئيس مجلس النواب في جلسة يوم غد"، مبينا انه "بالرغم من ادعاءات المكون السني بأنهم يطالبون بحسم هذا الملف الا انهم يرفضون الوصول الى الاتفاق".
ويضيف، ان "ضغط الاطار ودفعه بحسم هذا الملف جعل الكتل السنية تصدر عدة بيانات ترفض به الحضور الى جلسة انتخاب الرئيس في حال تحديدها دون اتفاق مسبق على شخصية معينة"، لافتا الى ان "الكرة الان في ملعب الكتل السنية والاطار التنسيقي داعم لحسم هذا الموضوع".
الى ذلك اكد النائب مختار الموسوي ان ملف اختيار رئيس مجلس النواب لم يحسم حتى هذه اللحظة.
ويقول الموسوي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، إن "الاجتماع الاخير للقوى السنية ناقش انسحاب المرشح لرئاسة البرلمان سالم العيساوي وترك الطريق لمحمود المشهداني لكن الأول رفض الانسحاب والخروج من دائرة المنافسة".
ويضيف ان "الاجتماع انتهى بدون أي نتيجة لحل الأزمة وخيار إعادة فتح باب الترشيح من جديد مطروح للنقاش لكنه لم يحظى باتفاق نهائي حتى هذه اللحظة" مشيرا الى انه "لا توجد أي بوادر تلوح بالأفق لحل أزمة ملف رئاسة البرلمان".
ويبين ان "السيناريو المتوقع لحسم الرئاسة يكمن حاليا باستمرار محسن المندلاوي بالمنصب بالإنابة".انتهى 25