دولارات الصهاينة تتمكن من ايصال ترامب الى البيت الابيض .. اهداف وغايات
المعلومة/ بغداد...
قام الكيان الصهيوني واللوبي التابع له الموجود في واشنطن بتقديم الدعم والمساندة بملايين الدولارات لدونالد ترامب من اجل ضمان وصوله الى السلطة من جديد، وهو ماحدث بالفعل، كون تل أبيب تدرك تماما ان هذه الشخصية تقف الى جانب الكيان الغاصب ومشاريعه الاستعمارية في المنطقة، خصوصا في الحرب القائمة حاليا.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها الكيان الصهيوني في الحرب التي تجاوزت العام الكامل، الا انه سعى على المستوى السياسي لضمان وصول رئيس امريكي يلبي طموحات ورغبات هذا الكيان وخصوصا حكومة نتنياهو المرفوضة شعبيا، اذ يخرج بشكل شبه يومي العشرات في تظاهرات داخل تل أبيب ومناطق محتلة اخرى لمطالبة هذا النتن وحاشيته بالتوصل الى اتفاق يفضي الى اطلاح سراح الرهائن والذهاب نحو وقف اطلاق النار بشكل عاجل، الا ان المشهد اصبح معقدا اكثر في ظل رفض نتنياهو لايقاف هذه الحرب.
وجاء في صحيفة الانترسب الامريكية، ان اللوبي الاسرائيلي ركز جهده وانفاقه على الانتخابات الامريكية بمنح مبالغ طائلة وصلت الى 100 مليون دولار، خصوصا ان لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) تتحكم بشكل يكاد يكون كاملا بالانتخابات الأمريكية، حيث تقوم اللجنة المؤيدة للكيان الصهيوني بتجنيد وتمويل المرشحين الفائزين، لافتة الى ان الأموال التي تتحرك بها لجنة العلاقات الإسرائيلية الامريكية، مازالت مجهولة المصدر لكن على العموم فهي تأتي من كبار الأثرياء بشكل تبرعات وأخرى تحصل عليها عن طريق تحويلات مالية بمبالغ من مختلف المصادر بما فيها مصادر من داخل الكيان الصهيوني.
وكانت حكومة النتن ياهو اول المحتفلين والمهنئين بعودة ترامب الى سدة الحكم في البيت الابيض، حيث سارع رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، إلى تهنئة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ووصف نتنياهو فوزت ترامب بالانتخابات الأمريكية بأنه "أعظم عودة في التاريخ"، وقال في تغريدة عبر منصة "إكس": "عودة ترامب إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأمريكا والتزاما قويا بالتحالف العظيم مع إسرائيل".
وفي ظل المشهد الضبابي بشأن سيناريو إمكانية وقف الحرب من عدمه، فقد توافقت قراءات المحللين فيما بينها أن نتنياهو يدير المفاوضات مع الإدارة الأميركية وحده، ويعتبر هو صاحب القول الفصل بكل ما يتعلق بوقف إطلاق النار واستمرار الحرب على الجبهة الشمالية، وذلك بمعزل عن توصيات وموقف المؤسسة العسكرية بشأن أهداف الحرب المعلنة وتحقيقها.
وأجمعت التقديرات أن نتنياهو تعمد التناغم مع مبادرة واشنطن بشأن المفاوضات لإمكانية وقف الحرب، من أجل كسب الوقت وتجنُّب أي ضغوطات من البيت الأبيض، واستمرار المراوغة، وترحيل حسم موقفه بشأن وقف إطلاق النار إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، وهو امر يؤكد ان هناك غايات ونوايا يراد منها الحصول على المزيد من الدعم في ظل وصول ترامب الى السلطة.
وعلى اثر رفض نتنياهو لاتفاق وقف اطلاق النار وتسوية الاوضاع من اجل اطلاق الرهائن، فأن الرد الايراني اصبح امراً حتمياً، اذ اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، ان "طهران سترد على تل ابيب في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها"، مشددا على أن "بلاده لا ترغب في توسيع الحرب لكنها مستعدة لها وقد تزيد من نطاق صواريخها إلى ما يتجاوز الحد الذي فرضته على نفسها وهو 2000 كيلومتر"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "احتمال مراجعة عقيدتها النووية إذا ما تعرضت لتهديد وجودي". انتهى 25ن