تشكيل الحكومة سيتأخر .. انقرة تدفع باتجاه عودة بارزاني للتفرد بسلطة الاقليم
المعلومة/ بغداد...
تغيرت الخارطة السياسية في اقليم كردستان بعد ان فشل حزب بارزاني بالمجيء بعدد مقاعد برلمانية تؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده من دون مشاركة اي حزب سياسي اخر، وهو امر لاترغب به انقرة مطلقاً، بعد ان عملت على دعم تفرد حزب بارزاني بالسلطة من اجل تحقيق مصالحها في العديد من المجالات وقد يكون ابرزها الجانب النفطي.
ويبدو ان مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان تحتاج الى المزيد من الوقت، وذلك نتيجة محاولة بعض الاحزاب تطبيق برامجها الانتخابية وفرضها على الاحزاب الاخرى، اضافة الى ان حزب بارزاني لم يعد قادرا على فرض سلطته على الاحزاب الاخرى، الامر الذي يحتم عليه الجلوس الى طاولة الحوار والتفاهم حول مستقبل وشكل الحكومة الجديدة في كردستان.
ويقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف لـ /المعلومة/، ان "الحكومة المقبلة في اقليم كردستان تحتاج الى ائتلافات وتحالفات سياسية من اجل تشكيلها وادارة الاقليم بالشكل الصحيح، حيث لايمكن لاي جهة سياسية ان تذهب بمفردها لتشكيل الحكومة الجديدة، اذ ستعتمد هذه التحالفات على طبيعة الاجتماعات التي ستجري بين الاحزاب، اضافة الى ان مجلس النواب في الاقليم لم يعقد اولى جلساته في دورته البرلمانية الجديدة"، لافتا الى ان "الجميع ينتظر مجلس النواب لبدء اعماله وانتخاب رئيس المجلس ليتم بعدها تكليف الفائز الاول بالانتخابات بتشكيل الحكومة، وفي حال فشله فيصار الى تكليف الطرف الثاني الفائز بالانتخابات، وبالتالي فأن الموضوع يحتاج الى المزيد من الوقت لتشكيل الحكومة الجديدة".
من جانب اخر، اكد عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، لـ /المعلومة/، ان "الدولة التركية تسعى لضمان وصول الحزب الديمقراطي الكردستاني الى السلطة وتفرده بها من دون مشاركة اي احزاب اخرى في السلطة، وعلى الرغم من ان الامنيات التركية قد تحققت في الفترة الماضية، لكنها لن تكون كذلك في الوقت الراهن، خصوصا مع عدم قدرة حزب بارزاني على تشكيل حكومة بمفرده، وهو امر لاتريده انقرة"، مشير الى ان "بعض الاحزاب في كردستان اعلنت عدم مشاركتها في الحكومة الجديدة، لكن لايوجد في السياسية شيء ثابت، وقد تتراجع هذه الاحزاب عن مواقفها، وعلى الرغم من ذلك فأن الحزب الديمقراطي لايملك خيار تشكيل الحكومة بمفرده كون مقاعده لاتؤهله لذلك، الامر الذي يخيب امال انقرة".
وعلى صعيد متصل، اوضح عضو تحالف الانبار المتحد احمد الدليمي ان "هناك اتفاقيات سرية ابرمتها حكومة اقليم كردستان مع الحكومة التركية تجيز لها التوغل داخل المناطق الحدودية وبدعم من قوات البيشمركة التي انسحبت من تلك المناطق وسمحت للجيش التركي بالسيطرة على مساحات واسعة في محافظة في دهوك، هذا الامر يقابله قيام تركيا بمنح تسهيلات اقتصادية ومساعدات لحكومة الاقليم وعلى جميع الصعد، مقابل توغل قواتها لمناطق شمال العراق وانسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق، يأتي ذلك في وقت اصطفت فيه وزارة الخارجية مع حكومة الاقليم ونفذت خطتها لوجود علاقات تربط وزير الخارجة مع حكومة الاقليم".
وكان عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، قد اكد لـ /المعلومة/، ان "صمت الإقليم على الانتهاكات التركية يدل على وجود تواطؤ بين كردستان وتركيا، ويؤكد ذلك وجود مصالح مشتركة غير معلنة بين أربيل وانقرة، اذ لايوجد مبرر على استمرار صمت سلطات الإقليم على التوغل التركي في الأراضي التابعة له بمحافظة دهوك وغيرها من المناطق". انتهى 25ن