وصول ترامب يهدد اتفاقية الاطار الاستراتيجي.. مخاوف من الانقلاب على مشروع الانسحاب
المعلومة / تقرير...
بعد إعلان فوز الرئيس الأميركي السابق ترامب في الانتخابات تتصاعد التوقعات حول مستقبل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق والولايات المتحدة في عام 2008 والاتفاق الأخير حول اخراج كافة القوات الأجنبية خلال فترة زمنية محددة.
وتشكل الاتفاقية الاستراتيجية اليوم أحد أبرز المشاكل التي يعاني منها العراق في العديد من المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وحتى التكنولوجية لكن مع عودة ترامب للسلطة تبرز تساؤلات جديدة تتعلق بإمكانية إيقاف هذه الاتفاقية خاصة في ظل توجهاته المتشددة وسعيه الدائم لفرض سياسات خارجية تميزها المصالح الأميركية أولاً.
ويرى مراقبون إن استمرار الاتفاقية لا يتوقف على تغيير الرئيس الأميركي بقدر ما يعتمد على مدى التزام الجانب الأمريكي بها الذي لطالما اخل بجميع الاتفاقيات المبرمة وهو ما يثير المخاوف من احتمالية تعطيل خطط انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وبالحديث عن هذا الملف أكد عضو تحالف الفتح سلام حسين، الخميس، أن الانسحاب الأمريكي من العراق بعد احداث المنطقة مؤخرا وفوز ترامب بات صعبا.
ويقول حسين في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "الولايات المتحدة الامريكية منذ البداية لا ترغب بأي انسحاب عسكري حقيقي من العراق وهي تريد فقط تريد تغيير عنوان تواجدها لكن بعد احداث المنطقة مؤخراً وبعد فوز ترامب أصبح هذا الامر صعبا فالأخير سيعمل على البقاء أطول حتى يكون قادر على حماية الكيان الصهيوني عبر هذا التواجد".
ويبين، ان "ترامب أدرك جيدا بعد حرب لبنان وغزة إن المقاومة العراقية تشكل تهديداً حقيقياً للكيان الصهيوني بعد ان استطاعت ضرب اهداف داخل العمق الصهيوني"، مستدركا بالقول "ولهذا هو يريد البقاء في العراق ليبقى مسيطر على اجوائه ويبقى مراقب بشكل كامل لتحركات المقاومة".
الى ذلك أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي، اليوم الاحد، أن فوز الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لن يؤثر على مسار إخراج القوات الأجنبية من العراق.
ويقول البنداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على مفاوضات إخراج القوات الأمريكية من العراق إذ وصلت هذه الحوارات لمراحل متقدمة وهناك اتفاق مبدئي على سحب جزء من القوات منتصف العام المقبل".
ويضيف، أن "هذه الحوارات والاتفاقات العسكرية والأمنية لا تتأثر بتغيير رؤساء الولايات المتحدة فهناك مؤسسات مختصة لها صلاحيات التفاوض في هذا الملف والعراق مستمر بإنهاء هذا التواجد في المرحلة المقبلة".
ويبين، ان "أي عرقلة من قبل إدارة ترامب لملف سحب قواته من العراق سيلاقي رفض سياسي وشعبي كون الحكومة جادة بحسم هذا الملف والثبات على ما تم الاتفاق عليه وفق اجتماعات رسمية مثبتة".
ويرى مراقبون معادلة التواجد الامريكي في العراق ومسألة الانسحاب من الاراضي العراقية قد تتغير بوصول ترامب الى السلطة فيما رجحوا استمرار التواجد الامريكي داخل العراق رغم وجود اتفاق بين بغداد وواشنطن حول هذا الموضوع. انتهى 25 د