انتقادات سياسية لوزير الخارجية ازاء تعامله مع ملفات الوجود الامريكي والانتهاكات التركية
المعلومة/ بغداد...
وجهت الكثير من الانتقادات السياسية لوزير الخارجية فؤاد حسين، نتيجة مواقفه تجاه الوجود الامريكي ونفي وجود قوات قتالية على ارض العراق في الفترة الماضية، اضافة الى صمته عن الانتهاكات التركية المتواصلة لسيادة العراق، وهو امر قد يضع الكثير من علامات الاستفهام حول صمت السوداني وحكومته على سياسات الوزير ومدى امكانية وضعه ضمن قائمة الوزراء الذين سيتم استبدالهم في الايام المقبلة.
ومن المرجح ان نفي وزير الخارجية للتواجد الامريكي القتالي على ارض العراق يأتي لكونه يمتلك جواز سفر امريكي، الامر الذي قد يدفعه الى عدم التحدث مع وانشطن بشأن تواجد او بقاء قواتها على الأراضي العراقية، فضلا عن صمته لما يجري من عمليات وهجمات تركية في المناطق الشمالية، حيث ان ارتباط الوزير بالحزب الديمقراطي الكردستاني قد يكون احد اسباب صمته عن هذه الانتهاكات، خصوصا ان انقرة تدعم تفرد بارزاني بالسلطة في كردستان ولديها الكثير من التعاملات مع حكومة الاقليم.
وقال عضو تحالف السيادة احمد الدليمي لـ / المعلومة/ ان "عدد من اعضاء مجلس النواب يعتزمون استدعاء وزير الخارجية فؤاد حسين تحت قبة البرلمان ومحاسبته على الخروقات التي يشهدها البلد، منها التوغل التركي في مناطق شمال واستباحة الاجواء العراقية من قبل الطيران الامريكي والصهيوني واستخدام اراضيه لشن هجوم على دول الجوار"، مضيفا ان "وزارة الخارجية مسؤولة عن هذه الخروقات لعدم تحركها وتقديم شكوى الى المنظمات الاممية حول خروقات استباحة ارض وسماء العراق، وبالتالي فأن الخارجية فشلت في ادارة هذه الملفات ولم تحقق أي تقدم في ردع المتجاوزين على العراق".
من جانب اخر، اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، لـ /المعلومة/، ان "القوات الامريكية موجودة على الأرض العراقية وفي القواعد العسكرية، على الرغم من وجود تأكيد سياسي بجواز تواجد الخبراء فقط ورفض وصول أي قوات قتالية للعراق، حيث ان أمريكا تسيطر على قواعد داخل العراق وابرزها الحرير وعين الأسد والرمال والحبانية والتاجي، وبالتالي هناك حاجة ماسة لمصارحة الشعب العراقي بشأن التواجد الأمريكي"، موضحا ان "وزير الخارجية فؤاد حسين يجب ان يتم سؤاله حول تصريحاته بشأن نفي وجود القوات الامريكية داخل العراق".
وفي السياق ذاته فقد حمل الحراك الشعبي للحزام والطريق، رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني مسؤولية وقوف وزير الخارجية فؤاد حسين الى جانب استمرار التواجد الأمريكي العسكري داخل العراق وخدمة مصالح الإقليم على حساب الشعب العراقي، حيث بين رئيس الهيئة التنظيمية للحراك حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "وزير الخارجية يواصل عمله لخدمة مصالح الإقليم من خلال تثبيت الوجود الأمريكي في العراق، واطلاق التصريحات التي تخدم مصالح واشنطن واربيل، وبالتالي فأن الوزير يتحمل مسؤولية كبيرة امام الشعب العراقي كونه تكلم واطلق تصريحات لاتصب بمصلحة العراق، وابرزها التآمر مع أمريكا بشأن تواجد قواتها داخل العراق، اضافة لذلك فأن رئيس الحكومة الاتحادية يتحمل مسؤولية تصريحات وزير الخارجية ومحاولاته لابقاء القوات الامريكية داخل العراق، وهو امر يحتم على مجلس النواب التحرك باتجاه استجواب الوزير تحت قبة البرلمان، للوصول الى النوايا الحقيقة من وراء الوقوف الى جانب أمريكا". انتهى 25ن