اتفاقات بايدن ونوايا ترامب.. مستقبل الوجود الامريكي في العراق وجشع الرئيس الجديد
المعلومة/ بغداد...
وصول ترامب من جديد الى السلطة ينذر بتحول السياسة الامريكية والعودة الى اسلوب الابتزاز الذي مارسته ادارة البيت الابيض تجاهبعض الدول وخصوصا الغنية بالنفط والموارد الطبيعية، هذه الادارة قد تذهب باتجاه تغيير قواعد اللعبة والالتفات على الاتفاقات المبرمة بينبغداد وواشنطن فيما يتعلق بالتواجد العسكري الامريكي داخل العراق.
وسبق لترامب ان اطلق تسمة البقرة الحلوب على السعودية بعد ان عمل على ابتزاز الرياض للحصول على الاموال، والاستيلاء علىالاحتياطي الخاص بها لدى البنك الفيدرالي، وذلك بحجة ان امريكا تقدم لها الحماية، هذا الاسلوب الاستفزازي قد يعاد تكراره مع دولاخرى، خصوصا ان ترامب يستخدم القوات الامريكية للاعمال العسكرية وكذلك اتخاذها وسيلة للمتاجرة وضمان الحصول على المال منالدول التي يرغب بابتزازها.
وحذر عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، من عمليات الابتزاز وخطورة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ونواياه للمرحلة المقبلة، حيث قالالزبيدي لـ /المعلومة/، ان "وصول ترامب الى السلطة كان امراً متوقعاً منذ البداية، وهذا الفوز له مخاطره الكبيرة على الدول العربيةوالاسلامية، كونه رجل مادي جشع، ويسعى من خلال وجوده في السلطة الى الحصول على الاموال من الدول الغنية، خصوصا انه تعامل معالدول الغنية كالسيد والعبد، كونه رجل تاجر يؤمن بالمال لا بالسياسة، وجاء في مرحلة تعاني فيها امريكا من عجز في ميزانيتها ومن المتوقعان يقوم بابتزاز بعض الدول للحصول على المال، وذلك بعد ان استغل فترة وجوده في السلطة سابقا بالاستيلاء على الاحتياطي السعوديلدى البنك الفيدرالي الذي يصل الى 400 مليار دولار، وهذا الامر ينذر بنوايا مريبة لهذه الشخصية سيئة الصيت، وبالتالي فأن وصوله الىالسلطة من جديد ينذر بالخطر".
في حين نقلت صحيفة ريسبونسبل ستيت كرافت الامريكية عن ايان روبنسون، المنتسب في القوة الجوية الامريكية سابقاً قوله: "أشعر أنأول مهمة لي في عام 2003 أصبحت ذكرى بعيدة، ولكن عندما أغمض عيني، يمكنني أن أتخيل بوضوح الرمال وهي تدور على طولالطريق اللامتناهي الممتد إلى الأفق، و في بعض الأحيان، أشعر تقريبًا بالحرارة الحارقة على بشرتي؛ إن العراق مكان لم ننتمي إليه حقًا،وربما يكمن المسار الأكثر وعدًا نحو الاستقرار المستقبلي في رحيلنا، خاصة بعد كل الوقت والمال والأرواح التي هدرت هناك".
وقالت جيسكا فارغاس من مشاة البحرية الامريكية عبر الصحيفة المذكورة: "اليوم، يخدم 2500 من أفراد الخدمة الأمريكية في العراق،ويواجهون تهديدات مستمرة من الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ، ولم يشرح أحد بشكل مقنع سبب وجودهم هناك، ولذا فانمقتل أمريكي آخر في العراق سيكون بمثابة حياة ضائعة أخرى وجولة أخرى من الحزن والألم للرفاق والأسر، وينبغي لإدارة ترامب أن تكملانسحاب القوات الأمريكية في عام 2025 كما اتفقت عليه الحكومتان العراقية والأمريكية في وقت سابق من هذا العام".
وعلى صعيد متصل، فقد استبعد عضو تحالف الفتح سلام حسين، خروج القوات الامريكية من العراق، قائلاً لـ /المعلومة/، ان "القواتالامريكية ستخرج من الباب وتعود من الشباك، حيث لايوجد اي امان او ثقة بالادارة الامريكية، خصوصا مع وصول السفاح ترامب الىالسلطة مرة اخرى، مرجحاً ذهاب امريكا باتجاه التعامل مع العراق باسلوب اخر من اجل ضمان بقاء قواتها على اراضيه، حيث ستعمل علىايجاد مختلف انواع المبررات لضمان استمرار وجودها العسكري داخل العراق، خصوصا ان قاعدة عين الاسد تمثل ركيزة اساسية للقواتالامريكية، اضافة الى اوكار تجسسة اخرى تتخذها القوات الامريكية نقاط ارتكاز لها داخل العراق، وبذلك فهي تتواجد على الارض بعناوينمختلفة واحدها الخبراء والمستشارين، ولكنها في حقيقة الامر كلها اوكار وقواعد تخدم مصالح واشنطن وتل أبيب".
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتها عبر وفود تفاوضية، على خروج القوات الامريكية من الارض العراقية مع نهاية العام المقبل على شكلمراحل، وذلك بعد ضغط شعبي وسياسي على حكومة السوداني لتنفيذ هذا القرار المؤيد من قبل مجلس النواب. انتهى 25ن