المجلس النرويجي: الجفاف يخفض الحصاد الموسمي والغذاء في العراق
المعلومة/ ترجمة..
حذر تقرير للمجلس النرويجي للاجئين ، الاثنين، من أن درجات الحرارة الشديدة وفترات الجفاف الطويلة أجبرت واحدة من كل أسرتين عراقيتين على زراعة مساحة أقل من الأرض أو استخدام كميات أقل من المياه خلال موسم الزراعة لعام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، مما أدى إلى تفاقم أزمة الجفاف الشديد في البلاد.
وذكر تقرير للمجلس على موقعه ترجمته وكالة /المعلومة/ انه" ومع انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان، تم الكشف عن تأثير تغير المناخ على الأسر العراقية في تقرير جديد عن المجلس النرويجي للاجئين، والذي كان يراقب اتجاهات الجفاف بين المجتمعات الزراعية في العراق على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث يستطلع التقرير الجديد آراء 709 عراقيين نازحين وعائدين عبر خمس محافظات في العراق لفهم كيف يؤثر تغير المناخ على تغيرات الحصاد والدخل، وفي النهاية قدرة الناس على التعافي من سنوات من الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي".
وأضاف ان "من بين الأسر النازحة التي شملها الاستطلاع، أفاد 59 بالمائة أنهم مضطرون الآن إلى خفض إنفاقهم الغذائي، حيث أدى انخفاض المدخلات الزراعية إلى تقليل دخلهم وأمنهم الغذائي، كما ان ثلاثة من كل أربعة أسر يبلغون عن توترات مجتمعية بسبب المنافسة على موارد المياه".
من جانبها قالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين في العراق سو كلارك "للسنة الرابعة على التوالي، نسمع قصصًا عن كيف تعمل ظروف الجفاف الشديدة على تقويض قدرة العراقيين على زراعة أراضيهم"، مضيفة "يحدث هذا على خلفية النزوح المطول وسوء الإدارة المزمن لموارد المياه، وقد أدى تغير المناخ إلى تفاقم الدمار الذي خلفته سنوات من الصراع، يجب على أكبر الملوثين في العالم ( أمريكا وحلفائها)، والذين هم أيضًا من بين أغنى الدول، أن يتقاسموا المسؤولية الجماعية للاستثمار في مشاريع تحويلية مقاومة للمناخ في دول مثل العراق".
وأشار التقرير الى انه " في عام 2023، أبلغ العراق عن انخفاض في حصاد ثمانية من أفضل عشرة محاصيل، بما في ذلك الخضروات والبقوليات، و لم يعد الإنتاج الزراعي في البلاد قادرًا على تلبية متطلبات سوق الغذاء الوطنية أو تأمين احتياجات استهلاك السكان، كما عانت البنية التحتية للمياه في العراق بشكل كبير من عقدين من الصراع، و لا تزال غير مجهزة بشكل جيد للتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، كما إن أساليب الري في البلاد عفا عليها الزمن، حيث لا يزال ما يصل إلى 70 في المائة من المزارعين يعتمدون على الري بالغمر على الرغم من النقص الشديد في المياه". انتهى/ 25 ض