اويل برايس: احد المعادن يفرض سطوة الصين على الجيش الأمريكي
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لموقع اويل برايس المتخصص بالشؤون الاقتصادية، الأربعاء،ان سيطرة الصين على إنتاج معدن الأنتيمون والحظر الأخير على التصدير الى الولايات المتحدة أدى إلى نقص حاد لدى الجيش الأمريكي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان " أسعار الأنتيمون تضاعفت هذا العام بسبب أزمة العرض، مما يجعلها فرصة استثمارية جذابة، مع تحذير الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان جيمي ديمون لواشنطن من أن الصين وروسيا تسعيان إلى تدمير العالم الغربي، و"بدأت الحرب العالمية الثالثة بالفعل"، أصبح الوصول إلى المعادن الحرجة التي تعمل كوقود للجيش الأمريكي القضية الأكثر إلحاحًا في عصرنا".
وأضاف التقرير انه " ووفقا للجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي فان معدن الانتيمون يعد عنصرا أساسيا في آلة الحرب الامريكية، فهو ضروري لمعدات الاتصالات، ونظارات الرؤية الليلية، والمتفجرات، والذخيرة، والأسلحة النووية، والغواصات، والسفن الحربية، والبصريات، والرؤية بالليزر وأكثر من ذلك".
وأوضح التقرير ان " الصين تتفوق لأنها تسيطر على الجزء الأكبر من المعادن الحرجة في العالم، من التعدين إلى التكرير، وقد كانت واشنطن بطيئة في اكتشاف الموارد المحلية أو الصديقة، في وقت يحتاج فيه الجيش الأمريكي إليها بشدة، كما ان الصين لا تسيطر على ما يقرب من نصف إنتاج الأنتيمون في العالم فحسب، بل إنها قطعت أيضًا صادرات الأنتيمون إلى الولايات المتحدة بدءًا من أيلول من هذا العام، فيما تنتج الصين في الواقع نحو 70 بالمائة من المعادن الأرضية النادرة في العالم وتسيطر على ما يقرب من 50 بالمائة من إمدادات الانتيمون العالمية".
وتابع انه " وفي غضون ذلك، يستخدم المصنعون الأمريكيون أكثر من 50 مليون رطل من الأنتيمون سنويًا في مركبات مقاومة الحرائق والبطاريات والذخيرة والإلكترونيات والزجاج المتخصص وغيرها من المنتجات، ولذا يجد الجيش الأميركي نفسه يعاني اليوم من نقص عنصر أساسي في خط إنتاجه العسكري، تماماً كما تلوح الحرب من أوروبا إلى الشرق الأوسط. وسوف يحتاج إلى كميات كبيرة من هذا الفلز لتحقيق النجاح في حملة جديدة لزيادة إنتاج قذائف المدفعية في منشآت التصنيع التي تم إطلاقها حديثاً بعد سنوات من تقليص المخزون".
وأشار التقرير الى ان " المعدن الأساسي الذي أصبح الآن على استعداد لصنع أو تدمير قوة عظمى عالمية هو الأنتيمون ففي ذروة الحرب التجارية، هددت الصين بتقييد تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة وقد نفذت هذا التهديد هذا العام، فبدأت أولا بالجرمانيوم والغاليوم في عام 2023، ثم بالأنتيمون في أيلول من هذا العام". انتهى/ 25 ض