اين اتفاقية بغداد وواشنطن؟ .. الكيان الصهيوني يستفز العراق ويهدد بقصف اراضيه
المعلومة/ بغداد...
تلزم الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، الجانب الامريكي بحماية الاجواء العراقية من اي انتهاك قد يحصل لسيادة العراق، خصوصا ان امريكا وقفت حجر عثرة امام توجه العراق نحو شراء منظومات دفاع جوي متطورة وتسليح الجيش باحداث الاسلحة القادرة على ردع اي اعتداء خارجي قد تتعرض له البلاد.
تهديدات الكيان الصهيوني بقصف الاراضي العراقية لم تكن وليدة اللحظة، بل ان الاحداث التي تعيشها المنطقة تمر بسلسلة تطورات، واخرها قيام الكيان الغاصب بتقديم شكوى ضد العراق لدى مجلس الامن، وذلك بهدف منح نفسه الشرعية في استهداف الاراضي العراقية وادخال البلاد في الحرب التي يشنها على بعض دول المنطقة.
وقال السياسي المستقل عباس المالكي لـ /المعلومة/، ان "الكيان الصهيوني لايحتاج الى غطاء قانوني شرعي من مجلس الامن للاعتداء على الدول الاخرى، حيث انتهك السيادة اللبنانية والايرانية ويقوم بالمجازر في غزة ونفذ عمليات اغتيال كما حصل في جريمة قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، اي ان اسرائيل لاتحترم الشرعية الدولية، ومن المثير للاستغراب لجوء هذا الكيان الى مجلس الامن لتقديم شكوى ضد العراق، في حين انه لايحترم الاعراف والقوانين الدولية، ولم ينصاع لمجلس الامن ويواصل انتهاكاته ضد مختلف الشعوب"، مبيناً ان "اسرائيل تخوض حرب توسعية ضد دول اخرى، وليس فقط ضد فلسطين ولبنان، بل انها تضرب بشكل شبه يومي سوريا دون غطاء شرعي ومن دون اي مبررات، وهذا يؤشر ان هناك خطة صهيونية للتوسع في دول المحيط، انسجاما مع ماتقول اسرائيل الكبرى، وبالتالي تريد ان تستهدف العراق ضمن خطة اسرائيلية توسعية، وارسال اشارة الى المجتمع الدولي انها مظلومة وتريد الدفاع عن نفسها".
من جانب اخر، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عبد الرحمن الجزائري لـ /المعلومة/، إن "المواطن العراقي يريد إنهاء الاحتلال الأمريكي، وأمريكا لن تكون يوماً صديقة للعراق وهي تعمل على تدمير الشعوب الإسلامية وانتهاك سيادة الدول، وهناك اتفاقية بين الكيان الصهيوني وأمريكا ومصالحهما مشتركة ولن يتوقفا عن التغلغل والانتهاكات"، لافتاً إلى "خطورة التهديد الأمريكي الصهيوني على الأمن القومي العراقي في ظل عدم امتلاك العراق الأسلحة المناسبة لحماية أجوائه".
وعلى صعيد متصل، يرى الخبير الامني هيثم الخزعلي في تصريحه لـ / المعلومة/، ان "الاجراءات والقرارات التي اتخذها الاجتماع الامني الطارىء للمجلس الوزاري للامن الوطني، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة هي اجراءات احترازية واحتياط لاي خروق قد يقوم به الكيان الصهيوني اتجاه العراق، حيث ان القرارات التي اتخذها الاجتماع حملت بشكل مباشر الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة لاي خرق لاجواء العراق من قبل الكيان الصهيوني، وهذا ما تحدثت به الحكومة الاتحادية مع الامريكان بشكل مباشر".
وكان البرلمان العربي قد ادان، مساء امس الاربعاء، تهديدات الكيان الصهيوني بضرب العراق، مؤكدا دعمه التام لسيادة البلاد وأمنها واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة، مستنكراً توجه كيان الاحتلال بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، لافتا الى ان "الأولى بالكيان المحتل أن يلتزم أولًا بقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقف الفوري للمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها في دولة فلسطين المحتلة على مدار أكثر من عام، ووقف عدوانه الغاشم على جمهورية لبنان". انتهى 25ن