صحيفة بريطانية: رئيس الوزراء اختار مستشارا ملطخ اليد بدماء العراقيين
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة مورننغ ستار البريطانية ، السبت، ان رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر اختار جوناثان بأول مستشارا للامن القومي دون أي ذكر لتورطه العميق والمركزي في الغزوات الإجرامية للعراق وأفغانستان.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " أخطر عيوب وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية هي أخطاؤها في الإهمال أكثر من أخطائها في ارتكاب الأخطاء وبالنظر إلى الوصف الوظيفي لمنصبه الجديد، فمن المدهش أن أياً من الصحف الخمس الرئيسية في بريطانيا لم تجد من المناسب ذكر الدور المركزي الذي لعبه باول في الغزو غير القانوني والعدواني للعراق والاحتلال العسكري البريطاني اللاحق".
وأضاف ان " سجل بأول المهني يعد كارثة بكل المعاني فقد أصبح من المفهوم على نطاق واسع أن التدخلات العسكرية البريطانية في كل من العراق وأفغانستان كانت كارثية، مما أدى إلى مقتل مئات الجنود البريطانيين، كما أدى وجود القوات البريطانية في كلا البلدين إلى تنشيط المقاومة المسلحة".
وتابع انه " إذا حكمنا على مسيرة باول المهنية من منظور أخلاقي، فإننا نستطيع أن نقول إنه أصبح شخصية سياسية ملطخة بالدماء ومجرمة، فهو في نهاية المطاف أحد الأفراد الرئيسيين في الدائرة الداخلية لبلير في الفترة التي سبقت الغزو عندما ضلل هذا الشخص مراراً وتكراراً مجلس الوزراء والبرلمان ووسائل الإعلام والجمهور البريطاني".
وبين التقرير ان "جوناثان باول كان إلى جانب بلير عندما تم تجميع ملف أيلول من عام 2002، دون أي اعتبار للأدلة الفعلية، لتعزيز الحجة لصالح الحرب، وفي الواقع، أمر باول رؤساء الاستخبارات بتغيير الملف لإظهار أن التهديد الذي يشكله العراق كان أعظم كثيراً مما كانوا يعتقدون".
وأوضح التقرير انه" وباعتباره شخصية بارزة في اندفاع بريطانيا إلى الحرب، يتحمل باول المسؤولية الجزئية عن مقتل ما يقرب من 500 ألف رجل وامرأة وطفل في العراق ، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة بلوميدسن عام 2013، وعن نزوح 4.2 مليون بسبب الغزو والاحتلال بحلول عام 2007، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين".
وأشار التقرير الى انه "لا ينبغي لنا أن نندهش من أداء بقية ما يسمى بالصحافة الجديدة فقد تجاوزت وسائل الإعلام البريطانية منذ فترة طويلة كل الحدود في تعزيز مسيرة المهندسين الرئيسيين للمذابح والمجرمين في العراق، مثل أليستير كامبل وجوردون براون وتوني بلير وبدلا عن ارسالهم الى المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب يسلمونهم المناصب الحساسة في الدولة". انتهى/25 ض