كتاب يكشف عمليات النهب التي مارستها العصابات الصهيونية في فسلطين
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لموقع ليبرهب البريطاني ، الاحد، عن صدور اول كتاب من نوعه يوثق عمليات النهب واللصوصية التي مارستها العصابات الصهيونية على ممتلكات الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال حيث مارست اليهود الصهاينة عمليات النهب والسلب على نطاق واسع دون أوامر وبشكل اختياري .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه" في حين أن النهب والسرقة ممارسة قياسية تقريباً في زمن الحرب، فإن النهب الذي حدث أثناء حرب الاحتلال التي أدت إلى إنشاء كيان الاحتلال الإسرائييل كان مختلفاً، فقد نهب السكان اليهود ممتلكات السكان العرب المجاورين ولم يكونوا أعداء مجردين لكنهم كانوا جيران الأمس". بحسب الكتاب .
وأضاف ان " النصف الأول من الكتاب يوثق بالتفصيل نطاق نهب الممتلكات الفلسطينية، ففي طبريا، كان سقوط المدينة في أيدي الجيش الصهيوني يعني الخروج الكامل للسكان الفلسطينيين، وعدم العودة أبداً، وقد تركوا وراءهم كمية هائلة من الممتلكات وحدث النهب على نطاق غير مسبوق، وأصيب أحد مسؤولي الصندوق القومي اليهودي بالفزع حين كتب في مذكراته: "لقد تحرك عشرات اليهود في مجموعات، ونهبوا منازل العرب ومتاجرهم... وكانت هناك منافسة بين فصائل عصابات الهاجانا المختلفة،الذين وصلوا بالسيارات والقوارب وحملوا كل أنواع الأشياء، وكان الجنود المكلفون على وجه التحديد بحماية الممتلكات يتجاهلون ما كان يحدث حولهم، ويقال إنهم كانوا يقبلون الرشاوى، إنه انهيار أخلاقي".
وتابع انه " وفي حيفا، لم ينتظر اللصوص حتى يهجروا الناس للاستيلاء على الممتلكات، وقد ذكر أحد الوزراء في الحكومة الصهيونية أن أغلب الممتلكات العربية كانت مستهدفة وخلال عمليات اقتحام المنازل المختلفة، كانت هناك حالات استخدم فيها الغزاة القوة، وضربوا الرجال والنساء، وهدموا الأبواب، وجمعوا الأثاث الذي أخرجوه من الغرف، وأخذوا الناس من منازلهم وألقوا بهم في الشارع، ومن الواضح أن اقتحامات المنازل كانت من تنظيم ضباط جيش الاحتلال وكان هناك ضباط بين الغزاة الذين نزعوا شارات رتبهم".
وأشار الى ان " عمليات النهب في القدس كانت غير مقيدة فقد نهب اللصوص الصهاينة الكثير من المنازل الفلسطينية إلى الحد الذي جعلهم في حاجة إلى حمايتها من المدنيين اليهود الآخرين الذين جاؤوا للنهب أيضاً، واستمرت عمليات النهب لأيام بل وحتى أشهر في الأحياء العربية ولم تتوقف إلا عندما لم يعد هناك ما يمكن سرقته، وما لا يمكن أخذه، أو ما يعتبر بلا قيمة، كان يتم تحطيمه وأحرقت مكتبات بأكملها".
وأشار التقرير الى انه " يمكن القول إن سرقة الأثاث والأدوات المنزلية تافهة مقارنة بالمذابح التي ارتكبت في ذلك الوقت، مثل إعدام العشرات من السجناء الفلسطينيين في عين الزيتون وهي الفظائع التي تم إخفاؤها لسنوات، لكن تورط العديد من المدنيين - بما في ذلك الأطفال في النهب كان له عواقب بعيدة المدى تكشف مدى لصوصية الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني". انتهى/25 ض